بقلم :حيدر العمري
استعجل عادل عبد المهدي كثيرا في تأكيد صداقته للكرد ،أو لطمأنتهم بان عرى الصداقة بينهما مازالت راسخة!
بارزاني وصف المنتفكي بانه صديق قديم ، فيما رد الاخير على غزل صديقه باهدائه شحنة يومية من نفط كركوك تذهب الى جيب عائلة بارزاني، قيمتها 250 الف برميل يوميا ، ومن لايروق له ذلك فليشرب البحر!
مخاوف من انبطاح عبد المهدي للكرد كانت شاخصة حتى قبل ان يجلس المنتفكي على كرسي الرئاسة ، ثمة سوابق تبرر المخاوف والهواجس من بيع البادية والهور والسفح الجنوبي الى الجبل وسادته الانفصاليين الذين لم يتخيلوا انفسهم يوما الا وهم قناصة يصطادون جنود العراق اذا مازحفوا نحو قمم كردستان سواء لحمايتها ، أو لاعادتها للوطن الام!
لغة البرنو هي التي تطرب بارزاني وعائلته ، اما لغة المواطنة العراقية فهي لحن نشاز يفسد عليهم نشوتهم بافتراس العراق ومقدراته من خلال ساسة ضعفاء راكعين!
لايتمسك ساسة العراق اليوم بمقدس وطني ، ويذودون عنه ببسالة كما يذودون باستقتال و( شهامة) عن منافعهم الخاصة، وعبد المهدي قطعة من هذه القماشة !
قبله كان نوري المالكي قد القى ب( عار ) سقوط الموصل على بارزاني ، وطالب بمحاكته وقال بالحرف: المؤامرة طبخت في مطابخ ارييل ، بمعى ان قدر الطبخة كان كرديا ، ونارها اوقدت بقداحة من دول الجوارحسب المالكي نفسه لاغيره!
لكن ( ابا اسراء) أو الحجي، كما يحلو لحاشيته واتباعه ان ينادوه تحببا وتواضعا، انقلب على عقبيه حين اقتضت الصفقة ان يكيل المدح ل( أبي مسرور) فقال ان وجود رئيس للجمهورية يدعمه ( ابو مسرور) هو مصدر قوة للعراق!
هل هذه انتهازية ام نفاق ام انحطاط سياسي مازال المعنيون بعلم السياسية يبحثون عن تسمية تليق به !
لا عبد المهدي ولا من ايده وتوافق على تنصيبه بقادرين على انتشال العراق من الهاوية التي دفعوه اليها دفعا مرة بايحاء من احزابهم ومرجعياتهم السياسية ،واخرى بايحاء من دول تحرك الدمى السياسية بريمونت التبعية المذل!
عربون عبد المهدي لبارزاني هو رسالة حسن نية تمهد لاكمال الصفقة الاخطر التي ستجهز على ماتبقى من مقدرات بلد اسمه العراق !