وزير الخارجية الدكتورالحكيم في مواجهة حزب الدعوة
بقلم: حامد البصام
من يتابع اعلام حزب الدعوة خلال الفترة الاخيرة يلاحظ ان هنالك حملة مسعورة يشنها عناصره وخاصة النائب خلف عبد الصمد مستغلا منصبه كرئيس للجنة السجناء السياسيين في مجلس النواب ضد وزير الخارجية الدكتور محمد علي الحكيم لانه يسعى الى تصحيح الاوضاع المأساوية في وزارة الخارجية التي وضعها فيه سلفه ابراهيم الجعفري وشلته التي افسدت وسرقت واقصت الشرفاء وعينت ورقت موظفين يتبعون منهجهم خلافا لكل القوانين المعمول بها .. ليتعرض هؤلاء المنتمين لحزب الدعوة من النواب وتوابعهم في وزارة الخارجية لمبادرة الوزير الحكيم الاخيرة باعتماد معايير علمية وصحيحة لاختيار المرشحين لمنصب سفير بعد ان نجح برمي قائمة ال٢٨ مرشح سيئة الصيت التي اعدها سلفه الجعفري في سلة المهملات لانها اعدت وفق معايير طائفية وشملت مرشحين حصلوا على اعلى درجة دبلوماسية وهي وزير مفوض بمدة لا تعدو اشهر قلائل خلافا لكل القوانين التي يمكن ان يعقلها بشر واغلبهم لا يفقهون من اللغة الاجنبية شيئاً .. ثم ليذهب الذباب الالكتروني لحزب الدعوة الى استخدام اساليب رخيصة ودنيئة تنم عن خلق وطبيعة فاسدة من خلال المواقع الالكترونية التابعة لهم او التواصل الاجتماعي للاساءة للمرشحين النزيهين المهنيين الذين اتت خبرتهم الوظيفية من العمل في السلك الدبلوماسي لفترات طويلة وللسمات الشخصية التي تؤهلهم لهذا المنصب .
الكل يعلم ان هذه الحملة هدفها واضح وهو التأثير على اعتماد هذه المهنية بالاختيار بايكال الاتهامات الرخيصة للوزير بانه يعمل على اعادة البعثيين او دعمهم لانهم يعلمون جيدا ان اعتماد هذه المعايير يعني خسارة اغلب مرشحيهم الذين لا تنطبق عليهم اي من هذه المعايير الصحيحة للترشيح.
اننا نضع هذه الحقائق امام البرلمان وامام لجنة العلاقات الخارجية والحكومة العراقية ممثله بالسيد رئيس الوزراء ليكونوا على بينة من دوافع هذه الحملة، وهي مسؤوليتهم امام الله وامام التاريخ وعدم الخضوع لهؤلاء الطائفيين الجهلة . ان بناء مؤسسات رصينة واهمها وزارة الخارجية وبعثاتها في الخارج مسؤوليتهم جميعا والامل كبير بدعم وزير الخارجية الدكتور الحكيم بالسير قدما بنهجه الاصلاحي واعتماد المعايير الصحيحة البعيدة عن الطائفية والمحسوبية في اختيار السفراء. فتجربة اختيار السفراء السابقة اثبتت فشلها واتت بسفراء لا يمتون للدبلوماسية بشيء واتهم قسم منه بالسرقة وانتهاج الطائفية في التعامل مع الناس ، وحان الاوان ان يتم اختيار السفراء على اسس علمية وصحيحة وبعيدة عن التحزب والطائفية. ويكفي للذين حصلوا على درجات دبلوماسية ومناصب باضافة خدمات يعلم الله والجميع انها كاذبة، و على امتيازات لم يكونوا يحلموا بها ، ان يكتفوا بما حصلوا عليه .. فالسفير تجربة وخبرة وشخصية ولغة اجنبية وعلى المعنيون بالسلطتين التنفيذية والتشريعية ان يفكروا بمستقبل هذا البلد وان السفارات هي الواجهة الامامية التي تعكس صورة البلد وثقافته ونوعيه شعبه.
ان ما يفكر به الفاسدون من اصحاب الجنسبات الاجنبية هو الابقاء على صورة العراق المشوهة بسبب الاصرار على وضع نماذج لا تصلح لشيء في مواقع مهمة وخاصة في السلك الدبلوماسي، وهو ما ينبغي التصدي له.
والله من وراء القصد