واشنطن تكشف عن حوار مع بغداد بغية تحديد مصير الوجود العسكري الامريكي في العراق.
بقلم: سالم الجميلي
تريد واشنطن من ذلك ازالة التفسيرات والاجتهادات بخصوص الجدل الخاص بشرعية الوجود الامريكي وتفسير بنود الاتفاقية الاستراتيجية و ان تضع الحكومة امام امرين اما الاقرار بابقاء القوات الحكومية بشكل لا لبس فيه او الانسحاب من العراق بطلب واضح من بغداد .
في ضوء قرار الحكومة ستترتب على ذلك اجراءات سياسية وامنية واقتصادية .
في حال انسحبت القوات الامريكية ستبدأ صفحة جديدة من التعامل مستندة على اعتبار العراق حليف استراتيجي لايران وستقوم واشنطن بايقاف التعاون الاستخباري والكشف عما بحوزتها من ملفات فساد المسؤولين والتوجه الى دعم قرارات دولية مرتبطة بانتهاكات حقوق الانسان و ستعمل على استخدام ادواتها السياسية والاقتصادية والاستخبارية التي تعيد العراق الى عصر الباذنجان .
اميركا تعلم ان عبد المهدي يترأس حكومة تصريف الاعمال وليس من صلاحياتها التوقيع على اتفاقيات استراتيجية لكنها تريد ان تضع اصحاب القرار الذين يقفون في المنطقة الرمادية بين ايران واميركا امام خيار معلن واضح والكشف عن حقيقة مواقف الفياض والعامري الذين يقولان للاميركا سرا غير ما يقولانه علنا .
اما اذا قررت الحكومة ابقاء الوجود الامريكي فستضع اميركا شروطا عدة منها منحها حق التحقيق واعتقال الاطراف التي تهاجم المصالح الامريكية وحق استهدافها في حال عجزت الحكومة عن ذلك واجراءات اقتصادية اخرى .