بقلم: محمدجميح
كاتب يمني
مئات آلاف القتلى في سوريا والعراق من السنة، ملايين المهجرين من سوريا والعراق هم من السنة.
المدن المدمرة في سوريا والعراق هي حلب وحمص وإدلب والفلوجة والرمادي وتكريت، ووو…
هذه مدن السنة.
لا يوجد من الفصائل السنية المقاتلة “جيش يزيد”، أو “جيش معاوية”، ولكن يوجد بالمقابل “كتائب الإمام”، و”أبو الفضل العباس”، والزينبيات، و”كتائب الحسين”، وجيوش الدفاع عن المراقد، و “جيش المهدي”، و”جيش الكرار”، و”جيش المختار”، والحبل على الجرار.
ومع كل تلك الحقائق، توجد مصطلحات “متشددون سنة”، “طائفيون سنة”، ولا وجود لمصطلح “أصوليون شيعة”، “أو إرهابيون شيعة”.
نعود لنقول: عشرات آلاف المقاتلين الطائفيين المدعومين من إيران هم شركاء في جرائم القتل والتهجير، في سوريا والعراق واليمن.
هناك “هولوكوست سني” بامتياز، موثق، بشهود، وأدلة ، وبراهين، وحيثيات، وهناك تزوير عالمي، ومحاولات مستميتة لإنكار هذا الهولوكوست الرهيب الذي يجري تحت سمع العالم وبصره.
وبعد كل هذا الجلاء، كل هذا الوضوح، كل هذا الـ “هولوكوست السني”، يقول العالم إن “الإرهاب سني”! مستغلاً حماقات “داعش” المحسوب على السنة، رغم أن كل مراجع السنة في العالم أنكرت أفعاله، ورغم أن السنة أول ضحاياه.
العالم اليوم يسمع كلمة “الله أكبر”، فإذا قالها “سني” عدت إرهاباً، وإذا قالها “شيعي”، فليست بإرهاب، حتى لو قيلت أثناء قطع رقبة ضحية بمنشار كهربائي تمسك به يد مقاتل طائفي جلبته إيران إلى سوريا من خارجها.
علينا اليوم مسؤولية قول الحقيقة.
الحقيقة واضحة وضوح الشمس.
بلا مواربة، ولا نفاق، ولا تزييف.
السنة مستهدفون من مليشيات إيران، ومن “تحالف الأقليات”، ومن دوائر عالمية في الغرب.
مليشيات إيران لها آيديولوجيتها الدينية التي ترى أن القرن الحادي والعشرين هو “عصر الشيعة”، كما كان القرن العشرين، هو “عصر ظهور الشيعة”، وهم يعملون عليها بتوجيه من دولة إمبريالية يدفعها طموحها القومي الإمبراطوري إلى الهاوية.
وأما “الأقليات” الأخرى، فهي مسكونة بـ “فوبيا السنة”، أو ما يمكن تسميته “سنوفوبيا”، محملة بخلفيات تاريخية وثقافية مشحونة، ومندفعة بغرائز اهتبال الفرصة تارة، والذاكرة المثقلة تارات.
وأما الغرب فهو يرى الخطر كامناً في عدوه التاريخي، أو من يرى أنه عدو تاريخي متمثل في “الإسلام السني”، الذي قاد معارك التحرر ضد الاستعمار الغربي الحديث، وقاد معارك المقاومة ضد الهجمات الصليبية في العصور الوسطى، وقاد معارك تحرير العراق من الفرس، والشام من الروم، وامتد إلى أسبانيا وآسيا الوسطى، الإسلام الذي يمثل “المقابل الحضاري”، و”الند التاريخي” لحضارة الضفة الشمالية للأبيض المتوسط.
على – السنة اليوم – مواجهة هذه الحقائق والتعامل معها.
عليهم إدراك أنهم جسد الإسلام الأكبر، وكتلته الأشمل، ونسغه الممتد.
يقتضي ذلك توحيد صفوفهم، وتأجيل خلافاتهم، وبناء استراتيجة شاملة لمواجهة التحديات المحدقة، التي تتمثل في محاولات غربية إيرانية لتغليب الأقلية في الشرق، من أجل نقض التاريخ، وتفتيت الجغرافيا، وقلب الواقع الديمغرافي للشرق الأوسط.
المهمة صعبة، والمواجهة ليست عسكرية في مجملها، وواهم من يظن أنه سيغير حقائق التاريخ، أو ينقض دروس الجغرافيا.
مرت على هذه المنطقة غزوات وحملات، وأطماع وقادة وجنود، كلهم ذهبوا، وخرج أهل المنطقة من كل محنة أكثر قوة وإشراقاً.
يلزمنا فقط ألا ننهزم روحياً، وستحدث المعجزة إن شاء الله.
هي الصورة واضحة جدا ولكن المشكلة حكام اكثر من مليلر ومئتين مسلم سني خاضعين لارادة الغرب ولا يدافعوا عن سنة العراق وسوريا واليمن والنار تقترب منهم بالاخص مصر الازهر ومكة السعودية
بينما حكام ايران والعراق يدفعون بكل قوة ويصروفون اموال طائلة لتعزيز المذهب الشيعي
الدكتور الجميح جماعته مع الهلوكست الحوثي
وأبناء عمومته في فنادق اسطنبول
وهو في لندن لأجئا يستلم راتبه بالاسترليني
وراتبا اخر من الشرعية
وراتب من مصافي عدن وحوافز
وامور خافية
لايعترف بحقوق الجنوبين
ويريدنا تحرير صنعائه من الانقلابين
فكيف للشمالين ان يحررو صنعاء
ستسقط هذه الرواتب والميزات
يريدون اليمن أن يصبح اراضي محتله للاسترزاق
ولاكن لن ينعمو ببيع وطنهم لان الجنوب قادم بمطرقة وسنديان الاستقلال
للتحول قضيتهم بدل تحرير ارضهم الى قضية عودة اللاجئين عندما يقفل البزبوز
القائمة
ملتقى العروبيين
الرئيسية|مقالات
حافظ الأسد والتوازن الإستراتيجي
عمر محمد حلبي
سبتمبر 11, 20210290
سعى حافظ الأسد طوال فترة حكمه وقبلها، وبالتعاون مع قياديين آخرين في حزب البعث العربي الإشتراكي ، لتحقيق التوازن الإستراتيجي وفق رؤيتهم ومشروعهم الطائفي .
وبُعيْد تفرده بالخيانة الثانية للحزب عام 1970 ،وزجه لرفاقه وشركائه في مشروع التوازن الإستراتيجي الأقلوي ،عمد للتواصل والحوار مع كل التجمعات والتنظيمات والتيارات الأقلوية في سورية ولبنان والشرق الأوسط ، للوصول لتكتل أقلوي يقوده ، وبدعم إسرائيلي ورعاية خارجية .
وكان أول إنجاز أقلوي له ، هو اللقاء مع الحزب القومي السوري عام 1972 .ولهذا الحزب شراكة فعلية في السلطة الأسدية على مستوى مجلس الشعب والوزارات والنقابات المهنية ، وكان في طليعة المشاركين في قمع الثورة السورية التي انطلقت عام 2011 بقواته المسماة ( نسور الزوبعة )،مع شركائه الطائفيين أمثال ( الحرس الثوري الإيراني ، لواء زينبيون وفاطميون والحشد الشعبي العراقي وحزب حسن نصر الله اللبناني.
كان قمة طموح الخميني أن يكون مرجعية شيعية لها مكانة لدى الشاه ، لكن حافظ – في سعيه للتوازن الإستراتيجي الطائفي – أقنعه وبمساعدة مشغِّلي حافظ ، بمقولة ولاية الفقيه ، وقيادة الأمة الإسلامية من (قم ) الإيرانية .
لذلك أسس حافظ الإتحاد الوطني الكردستاني / الطالباني عام ١٩٧٥ في دمشق ،وقدم له الدعم والمساندة ،وأسس حافظ حزب ( pkk ) عام ١٩٧٨ في دمشق وطلب منهم أن يتبنوا الماركسية ، لتسويغ انخراط طائفيي تركيا وطائفيي دول الجوار من غير الكرد في التنظيم ، ومزق لبنان بحثاً عن حليف مسيحي يشاركه في توازنه الإستراتيجي ،لتكتمل جبهته الإستراتيجية الطائفية التي تضم ( شيعة ،نصيرية ،كرد ، مسيحيين…إلخ ) بعد أن فشل في إقناع القيادات الدرزية والإسماعيلية في الإنضواء في جبهته الطائفية ضد العرب السنة خاصة وأهل السنة عامة في الشرق الأوسط ،وقد كان هذا هدفه وهدف آخرين في الحزب ،وهدف الكيان الصهيوني ، وذلك للتغلب على الكتلة العربية والسنية في المنطقة ، وإقامة دويلات أقلوية قزمية و ضعيفة ، يهيمن عليها العملاق الصهيوني ، وتحويلها لسوق استهلاك وتصدير مواد أولية ، ومنع قيام كيان سياسي قوي في المنطقة العربية ،متحالف مع قوى السلام والحرية في العالم ، يهدد مصالح الغرب والكيان الصهيوني .
وبدأ التنفيذ عندما غدر حافظ الأسد وآخرون برفاقهم ، وخانوا حزبهم في ٢٣ شباط ١٩٦٦ ،واستكمل مشروعه في انقلاب 1970 ،وسجن شركاءه وتفرّد بقيادة المشروع بتعليمات خارجية .
وكانت بداية التنفيذ بوقوف حافظ والتنظيمين الكرديين اللذين أسسهما في دمشق ( طالباني + bkk ) العلني والصريح مع إيران ضد العراق في حرب طاحنة ،وتوَّجها بتصفية المقاومة الفلسطينية في لبنان والحركة الوطنية اللبنانية ،ومشاركة قواته مع امريكا في حربها ضد العراق .
ومع تباشير الربيع العربي كان بشار وحلفائه مستعدين ومتأهبين لمواجهة أي تحرك في سورية .
ومع انفجار الثورة السورية عام ٢٠١١ تابع بشار مشروع حافظ الطائفي بشراكة مع ملالي قم وأذنابهم من خونة الأمة وقوات طائفية باكستانية وإفغانية والتنظيمين الكرديين والحزب القومي السوري الطائفي . مع استمرار الدعم الصهيوني والروسي و”القلق الأمريكي “.
وما استطالة الثورة السورية زمنياً وعمقها المأساوي ، إلا سعياً لإنجاح التوازن الإستراتيجي بين اقليات الشرق الأوسط وبين الكتلة السنية العربية والشرق أوسطية والإنتصار عليهما .
لكن النهوض الصيني وضع أمريكا بين خيارين صعبين ، هما مبعث القلق الأمريكي وعدم دعمها الجدي لمشروع التوازن الإستراتيجي الطائفي في الشرق الأوسط والوطن العربي ،رغم تصريح بريمر بأن امريكا انهت الحكم السني في العراق .
وهي الآن في حيرة ،فإما أن تمضي مع المشروع وتستثمر في حلف الأقليات لمواجهة المد الصيني، وهذا يتطلب المغامرة بمشروع غير ناضج ، ويحتاج لزمن ليأتي أُكله ، وقد يفشل .
وإما ان توحِّد العرب و السنة الشرق أوسطيين لمواجهة المد الصيني وحليفه الروسي /الإيراني ،الذي بدأت معالمه في الوضوح بدخول الصينيين في حلف مع إيران ،ويأس أمريكا في كسب الروس لصفها على أرضية مسيحية .
ويندرج خروج أمريكا من أفغانستان ضمن هذه الرؤية ، وأظنها ستعمد للخروج من العراق إن رأت أن لامفر أمامها إلا بتوحيد العرب والمسلمين السنة في الشرق الأوسط ، ليكونا سداً منيعاً في وجه المد الصيني الروسي الإيراني، في أهم منطقة من العالم، لموقعها الاستراتيجي وثرواتها وقوتها البشرية، وأظن أن هذه الرؤية مرهونة بمقدار وعي القيادات والقوى القومية العربية لأهمية هذا الخيار الأمريكي، والعمل لإنضاج هذا الخيار لدى الأمريكان،بالعمل المنسق مع الجار التركي وباقي القوى الإسلامية في الشرق الآوسط .
صح لسانك، فعلاً هذا ما يحصل للسنه ويجب تبني وعقد مؤتمر سنوي يذكر فيه هذا الهولوكوست الذي يتعرض له السنه ويرتكبه العالم في حقهم بأيدي شيعيه تتخادم مع الغرب ورأس الشيطان الأمريكي.
لذا نكرر ان سبب هذا الإرهاب.. هم قادات الدول العربية والإسلامية وخاصة الامراء والملوك.. لانهم تركوا الإسلام بدون مؤسساته.. ولو اتيحت هيئة علماء المسلمين في القام بدورها.. لوحدة الرأي و غطت الفراغ الذي تعيشه الأمة… ونحن نعرف مخططات الغرب في التمكين للشيعة في البلدان.. َالذي ساعدهم كثيرا هو الموقف المخزي الامراء والملوك…