مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الانسان – سويسرا
نداء الى منظمة اليونيسف ومجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة وبعثة يونامي
اخذت السلطات العراقية على عاتقها التغول في اجرامها والاستهتار بعدم تطبيقها القوانين الدولية وتطويعها بما يخدم ديمومتها والتخلص من كل صوت شعبي يطالبهم بالرحيل او الإصلاح الى الحد الذي اقدمت فيه على اعتقال القاصرين دون مراعاة قواعد اعتقال القاصرين وطرق احتجازهم والتهم الموجهة لهم.
وجه القضاء العراقي المسيَّس تهما لبعض هؤلاء القاصرين التي لم يوجهها الى قائد تنظيم ارهابي او ميليشاوي أمعن في القتل والاجرام لفظاعة افعاله وطرقه العديدة المستخدمة في التخابر والتآمر مع الجهات الاجنبية الاخرى.
وتتباهى قنوات الاعلام الحكومي بهذه الاجراءات الغير القانونية فتنشر على جميع مواقعها المرئية والمسموعة والمقروءة اجرامها بحق الطفولة واجيال المستقبل الواعد تحت ذرائع واهية لدرجة اغتصاب حقوقهم التي اقرتها الشرائع السماوية والقوانين الموضوعة، وهذا ما جاء في لائحة اتهام القاصر ( عادل عدي الزيدي) صاحب الستة عشر ربيعا والذي اتهم بالتخابر مع جهات اجنبية والترويج لحزب البعث العربي الاشتراكي وحيازته للأسلحة والمتفجرات ومشاركته بمحاولة قلب نظام الحكم عن طريق التظاهر، في مزاعم مضحكة لهزالة القضاء وضياع مهنية وحيادية القائمين عليه، ومبكية على الحال الذي اصبح فيه تهديد الطفولة في مجتمعنا العراقي أمرا عاديا، فهؤلاء خرجوا بعدما شعروا بالفوارق الطبقية والاجتماعية والتعليمية والصحية بينهم وبين اقرب بلد يجاورهم، خرجوا من الحرمان الذي يطوق احلامهم الطفولية لمستقبل اصبح مجهولا غير واضح المعالم
لقد اعطى العراق الكثير من الشهداء القاصرين والبقية قابعة في سجون السلطات الارهابية المجرمة التي تسيطر على البلد.
ان مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الانسان بعد أن قام بالاتصال بمنظمة اليونيسف ومجلس حقوق الانسان يطالب منظمة اليونيسف ومجلس حقوق الانسان في الامم المتحدة وبعثة يونامي
الوقوف الى جنب هذه الشريحة المهمة من الجيل الصاعد وقادة المستقبل لما يتعرضون له من تعذيب بدني ونفسي. ويلحق الطفل من اضرار جسدية او نفسية ويدخل في ذلك ما يتعرض له الأطفال من اعتقالات كأسلوب للضغط على اولياء امورهم من قبل السلطات الامنية لتسليم انفسهم او تنفيذ مطالب معينة .
مركز الرافدين الدولي للعدالة وحقوق الانسان – سويسرا
- 03 – أبريل -2020