بقلم: د. احمد الراشد
يام وساعات عصيبة عاشها ويعيشها الشعب العراقي منذ انطلاق ثورته في 25/ اكتوبر الماضي للمطالبة بحقوقه المسلوبة والغريب في الامر بل والمصيبة ان الحكومة واذنابها وذيولها قد ضربوا كل القوانين والاعراف الاجتماعية والدستور الذي طالما اعلنوا تمسكهم به عرض الحائط واستخدموا كل الطرق المتاحة المباحة منها وغير المباحة لقمع المتظاهرين العزل وبأبشع الصور التي لاتمت للانسانية بصلة ولم تتبعها اعتى الأنظمة الدكتاتورية حتى أصبح الدم العراقي المراق في بغداد والناصرية والنجف وباقي محافظات العراق ينافس في جريانه نهري دجلة والفرات !! مع صمت عجيب غريب للامم اللامتحدة والمنظمات الدولية وحقوق الانسان وكل الشرفاء في ارجاء المعمورة ودول العالم التي تتباكى على الديمقراطية كذبآ وزورآ وبهتانا واغمضوا عيونهم عما يجري من إبادة جماعية بشعة في العراق !!
الشعب العراقي يذبح جهارآ نهارا بأيدي من يحملون الجنسية العراقيةوهم لايمتون للعراق بصلة لامن قريب ولامن بعيد المدفوعين من أسيادهم مطايا الاجنبي ومعوله وبندقيته الموجهة الى صدورنا ، كل ذلك يحدث ولازال الجميع متمسكون بمناصبهم ومكاسبهم ، الكل دفنوا رؤوسهم في التراب كالنعامة لايريدون أن يروا ماذا حل بشعبهم ونسوا أن حساب الله عسير ، ولم نرى لأحد منهم شجب أو استنكار أو حتى دعوة لوقف نزيف الدم العراقي !!
لقد توارى الجميع عن الانظار بعد أن كانوا يجوبون الشوارع والأزقة بحثآ عن أماكن الفضائيات ليستعرضوا عضلاتهم في الكذب والتنظير والضحك على الذقون بتصارعهم التمثيلي أمام الكاميرات فقط .
عجبآ لضمائركم التي لم تهزها دموع الثكالى وهن يصرخن لفقدان فلذات أكبادهن الذين قضوا برصاص زبانيتكم وهم لازالوا بعمر الزهور !! ولكن لاعجب لمن ماتوا في قلوبنا وهم أحياء .. لاعجب وأنتم ألسراق ألقتلة ..عشتم بلا ضمائر ولاإنسانية ولن تنفعكم أموالكم التي جمعتموها من السحت الحرام وفي رقابكم دماء أهلكم تدفعونها قطرة بقطرة .. ولعذاب ألآخرة أشد وأخزى .