من شهد إلى انتظار،،،خيط العنكبوت الأسود!!!
للأسف قبل سنوات عدة، عندما وقفنا بوجه موجة الأدعاء الأهوج لمن ينتسب زورا وبهتانا لقبيلتنا شمر، لامنا الكثير، وعتب علينا المحب قبل الخصيم، وخاصة من الذي يريد الشيخه أو الزعامة أو السيادة بالعدد المفتوح، وليس بالنوع المسموح.
حتى نسب القبيلة، وتاريخها، وتراثها، ومكارمها العظيمة، عرضوها للخطر، لأجل سبب واحد، مصالحهم الخاصة.
لا أحد يزعل؟
هذه الحقيقة!
لسنا ضد من ينتسب لشمر من الكرماء، بل ضد من ينتسب لشمر من الحثالات التي لاتمت لخلق وعادات وقيم شمر العظيمة.
لا أحد يدخل نسب شمر في الصفقات السياسية، ولا يضن أن هذا سيحقق له مكسب إنتخابي، أو إلتفاف جماهيري، أو سيجلب له حكم أو إمارة.
سمعة القبيلة، ومكانتها النبيلة المتوارثة، لاتساوي شيئا عند البعض مقابل المنافع الشخصية، والعوائد السياسية، والولاءات الحزبية، يجعلونها جسر عبور نحو أهداف شخصية بحتة.
حاولنا بقوة وحزم قبل سنوات، أن نتصدى للمدعين النسب الشمري في بلادنا العراق، ومنذ اللحظة الأولى، ومنذ عهد شهد البصراوية ومجموعتها الرومانسية، وإنتهاءا بعهد تجار الشهرة الكتابيه، من المتملقين المباطنين، ومن المتخلفين المطبلين، ومن المزورين المدعين، الذين لم نسمع عنهم إلا بعد شيوع موجة الفضاء المفتوح ” النت”، والمنتمين لعوائل ومسميات لاتمت بأي صلة لشمر، إلا من خلال إختراعات آنية وليدة الحدث، أو ربما أفتراءات سابقة أستسيقت قبل أجيال بدوافع نقص اجتماعي، حاولوا تعويضها نحو الأدعاء بنسب أشهر ماموجود من أسماء قبائل عربية أنذاك، فصارت عرفا بأذهان أجيالهم، وأصبح أمرا مسلما به، فأعتبرته أجيالهم الاحقة حقا لهم، فصاروا يتكلمون بهذا الأنتساب، بل ويفصلون به على مقاسهم، ومن خلال عملية أرضاء بعض الذوات الشمرية التي أعجبها طرحهم، وبعضها دفع لهم للترويج له، لأن طرحهم جاء متناغما مع عواطف هؤلاء الذوات، ورغباتهم وأهدافهم الخاصة.
فأصبحت هناك موجة دخول كاملة من أغراب حملوا أسم القبيلة، ظهرت منهم مسميات لاتخطر على بال الجن، جندوا لها الأقلام في الفيس بوك، وبعض المنابر الإعلامية الأخرى، بينما الحقيقة خلف الكواليس الكل يعلمها، لاتمت للواقع بصله، وليس لها أدنى قرب بالحقيقة.
ومع هذا، من كان يعيب عليهم هذا الأمر بالحجة، والدليل، والإسناد القاطع، يأتي من يلومه ويعاتبه، ومن خاصته، بحجة: ماعليك خله شمر خيمة تحوى الجميع، ولا يضره.
كيف لا يضره، وهذه الأخلاقيات المشينة للغرباء تأتي بهذا العنوان الكريم؟
اليوم تأتي صفحة أنتظار لتفتح باب هذا الأمر، ولتضع الأمور على المحك.
هل لازلتم تمانعون بفتح هذا الباب؟
هل لازلتم تتقبلون بعد هذا الأستهتار الإدعاء غير الصحيح في نسب شمر؟
من يقول انه يقبل فهو عدوا لمكارم أهله، ولايهمه أسمه، وغير حريصا على سمعته، ولايمثل إلا نفسه، وأي شمريا لايهمه سمعة شمر وتقاليدها، وقيمها، وعاداتها، ومكارمها الأصيلة، هو عدوا كاملا لها، وإن كان منها، وخاصة من راهن على الكثرة، مقابل نسف تراثها النظيف النقي، مقابل أن يخدم أجندات خارجية، يتم توظيفها لصالح أستخدام هذا الأسم في طرفي المعادلة، لغايات سياسية معلومة لنا.
لذلك نقول أن من ينتسب لشمر من العشائر والملل المختلفة، بل والجماعات والأفراد المتنوعة، عليكم اثبات هذا الأمر بالدليل القاطع، قبل ان تتسموا باسم شمر، لأننا في صدد وضع النقاط على الحروف، من خلال لجنة ستتأسس لهذا الغرض من جميع فروع القبيلة، ولاتقتصر على مكان محدد، سيكون أعضاءها هم بأنفسهم أولا مطالبين بالفحص الجيني الخاص بشمر، ومن ثم الشروع بإنجاز المشجر الجيني لقبيلة شمر، وأنهاء هذه المهزلة.
شمر أسمى وأجل من أن تتسمى بها حثالات لانعلم من أين جاءت أعراقها، فأرادت ان تبني شهرتها على حساب هذا العنوان الكريم، وياليت كانت بمستوى على الأقل يكون مسموحا بعض الشي في ثقافة شمر الخاصة، بل بمستوى هو أبعد مايكون على الأطلاق عن عادات ومزايا وخصال وثقافة شمر العظيمة.
هذا الأمر لن نتهاون معه بعد اليوم، وكل من يلوم تصدينا له، وإن كان من أقرب الناس لنا، سيلقى ردا مزلزلا يستحقه.
ونقول لكل من يدعي الأنتماء للقبيلة من خارج مسماها الحقيقي، المترابط بعشائرها وفروعها وأفخاذها ومسمياتها، بل وبجغرافيتها المنتشرة عبر أكثر من دولة، أننا لن نتهاون بعد اليوم في هذه المسألة.
هناك فحص جيني واسع وشامل لكل قبائل العرب بات معلوما للجميع، ومنها قبيلة شمر، التي لها تحورا خاصا يميزها عن الجميع، خرج عليه أبناء شمر بثلاث أركانهم العليا بنسب واحد من دون الأخرين، فصار من اليسر، بل من المسلمات القطعيه تحديد من هو من شمر أصلا أو انتماءا.
فمن كان أصلا سنتحمل كل عيوبه، ولو أشك أن نجد هذا في من هو شمريا دما وعرقا، وإن كان غير أصلا وكان من المحافظين على قيم وعادات شمر سنجعله فوق رؤوسنا وهو منا ونحن منه، وإن كان من المدعين من الحثالات والشراذم القذرة، سيئة الأخلاق والسمعه، فسيكون واجبا علينا أن نرده بطريقة قانونية واجتماعية. ومن خلال دليلا قطعيا.
د. عادل الأشرم ابن عمار
رئيس رابطة مثقفي قبيلة شمر في العراق