(ملحمةالفاو–!!
عقلنا فتوكلنا فكان النصر لنا-!!)
بقلم:شكر اسماعيل الكبيسي
تمر علينا اليوم(١٧)نيسان الذكرى الثانية والثلاثون لملحمة تحرير الفاو مدينة الفداء وبوابة النصر العظيم،وهي أول أرض عربية محتلة تتحرر في العصر الحديث،وكانت خطة تحريرها من أرقى الخطط العسكرية في العالم قيادة وتخطيطا وتعبئة وتنفيذا،اشتركت في تنفيذها كل صنوف قطعات الجيش العراقي الباسل وكان لصنف المدفعية الابطال قصب السبق في كسر ظهر العدو وتشتيت قوته وتدميرها في مواضعها المتمترسة فيها،إذ لم يبق شبرا واحدا من أرض الفاو الا وسقطت فيه قذيفة مدفع عراقي–!!
قدم العراق في هذه المعركة أكثر من(٥٣)الف إصابة ما بين شهيد وجريح،وكانت خسائر ايران أكثر من(٢٥٠)الف إصابة بين قتيل وجريح-!!
وكانت ملحمة تحرير الفاو فاتحة خير للنصر في معارك تلتها وهي معارك توكلنا على الله الأولى والثانية ومعارك الأنفال مما أجبرت هذه الانتصارات الباهرة النظام الإيراني القبول مرغما بقرار مجلس الأمن الدولي(٥٩٨)الذي صدر عام١٩٨٧ بعد ان تجرعت القيادة الإيرانية كأس السم الذي سقاه لهم أبطال الجيش العراقي،لتوافق تلك القيادة المتخلفة على وقف إطلاق النار في ١٩٨٨/٨/٨ يوم النصر العظيم بعد ثمان سنوات من الحرب الطاحنة بين البلدين والتي استنزفت طاقات الطرفين-!!
لم يصدق أغلب العراقيين بتوقف الحرب بسبب تعنت الجانب الإيراني ورفضه لكل مبادرات السلام الدولية والاسلامية وقرارات الأمم المتحدة ولكن إرادة الله اولا ثم تلاحم قيادة العراق الوطنية مع شعبها وجيشها كانت اقوى من تعنتهم وعنجهيتهم الفارغة وهكذا حقق العراق نصره المبين على من أراد به شرا وتدميرا-!!
تحية لكل شهداءجيشنا الباسل بكل صنوفه-!!
تحية لكل مقاتل عراقي اشترك في تحرير الفاو ولازال على قيد الحياة–!!
وتحية لكل عراقي مخلص لوطنه وشعبه ويرفض التبعية والخضوع للغير-!!