بغداد – وكالة اخبار العرب
استفاق اهالي العاصمة بغداد على انتشار امني كثيف واغلاق معظم الطرق الرئيسية بضمنها طريق مطار بغداد وجميع الجسور وسط دهشة من اسباب الممارسة الامنية والتي تحاكي في طبيعتها سقوط المناطق الحيوية في بغداد، لتكمل السيناريو السفارة الاميركية باطلاق تمارين تعبوية بالاسلحة في بحاتها الخلفية.
واعتبر المحلل السياسي و الخبير الأمني محسن الجبوري ان الممارسة الأمنية التي قامت بها القوات الأمنية ليلة امس هدفها إيصال رسالة الى الاطار التنسيقي وحلفائه بان قضية الحراك الشعبي لن تنتهي وما عليكم الا الرضوخ , مؤكدا ان الكاظمي افقد استقلاليته واصبح جزء من المعادلة التي تحاول فرض خارطة سياسية جديدة على الاطار وحلفائه.
وقال الجبوري في تصريح خص به وكالة اخبار العرب ان الغاء قضية بوابات المنطقة الخضراء ومطالبة التيار الصدري ببقاء الكاظمي جعلت الأخير يتناغم مع التشارنة والتيار الصدري وبالتالي اكد ابتعاده عن الاستقلالية واصبح جزءا من المعادلة التي تحاول فرض خارطة سياسية جديدة على الاطار وحلفائه.
وأضاف ان الممارسة الأمنية التي قامت بها القوات الأمنية ليلة امس وبامر من القائد العام للقوات المسلحة مجرد إيصال رسالة الى الاطار التنسيقي وحلفائه بان قضية الحراك الشعبي لن تنتهي وما عليكم للرضوخ.
وأشار الجبوري الى أنه ومع كل زيارة يقوم بها الكاظمي الى خارج البلاد تشهد البلاد حدثا أمنيا، مرجحا ان تكون الممارسة الأمنية هي ممارسة لعملية انقلابية.
واكد الخبير الامني الاستراتيجي قاسم البصري ان الممارسات الامنية للقوات العسكرية والامنية ..نتاج لتأزم سياسي وتهيئة لاي مشكلة طارئة.
وقال البصري في تصريح خص به وكالة اخبار العرب ان اي اجراء امني يحدث داخل البلد ان كان على مستوى مناورات او تدريب عال او دخول المؤسسة العسكرية في انذار / ج / هو بسبب المشاكل السياسية الداخلية او الخارجية.
واضاف البصري لحد الان لدينا اختلاف في وجهات النظر وبمنطق الاحزاب والكتل في ادارة سياسة البلد مما نتج عنه مشهد امني متازم.
واوضح انه يجب وضع حد للخل الامني نتيجة اختراق السلطات الثلاث خلال الفترة الماضية وهو قمة الخلل وبامكان اي حزب او كتلة يحقق مايريده حتى على مستوى انقلاب عسكري.
وشدد البصري لهذا يكون المشهد السياسي متعلق كليا باي ممارسة امنية تستخدم داخل العراق والممارسات الامنية تكون وفق تازم سياسي داخلي او خارجي والتهيئة لاي مشكلة طارئة.