بقلم: ذكرى البياتي
فإذا كان الإختلاف يؤدي إلى القطيعة، أين يذهب الود؟
وإذا كان الإختلاف يحتاج الى سنين حتى تعود المحبة من جديد، فأين الفضيلة؟
وإذا كان الإختلاف يؤدي إلى الهجــــر، فأين تذهب المحبة؟
وإذا كان الإختلاف يؤدي إلى الأحقاد، فأين تذهب المصداقية؟
الإختلافات لابد منها وهي جزء لايتجزأ في هذه الحياة فهي سنة من سنن الحياة لأن سببها هو الإنسان..!
فكم اصبحت تروق لى مرحلة النضج الفكري التي وصلت لها، لم يعد يهمني الردود المتأخرة مستغنيه كل الغنى عنها وعن السؤال الباهت والاعذار الكاذبه وذلك اﻹهتمام الزائف ووسطيه المشاعر، وتصنع اللطف والود واصحاب الوجوه المتعدده ولا رغبة لي عندي ان أثير الانتباه او الاهتمام ولا ينتابني الفضول لمعرفة شيء لا يخصني، ولا مايقولوه عني او ما لايفهموه مني وصلت لمرحلة الإكتفاء بكتم مشاعري سلاحي
ان الله يحيطني ويحفظني معي ولاسند إلا به وبنفسي و أولادي، أصبحت علاقاتي محدودة مأطرة بأُطر ولم أعد مضطرة لتبرير أى شىء لأي احد ولا أهتم بسماع أعذار ولا أنتظر أى شىء من أحد! تغيَّرت
ولم أدرِ أللأحسن أم للأسوأ! بنظرهم ..كل ما أعرفه عن نفسي: أني أصبحت لا أنبهر بالبدايات مع الناس ولا تهمني خاتمة النهايات بتّ على يقين تام بأن ما قدّر لي سيكون، أُرجو ربي في كل شيء وأحتسب عنده العوض دوما انظر للسماء وأدعي: يا رب هذا قلبي، وتلك روحي ونياتي محل نظرك مستودعة بأمانك وأنت بالخفايا عليم، قد يراني البعض أصبحت انطوائية ولكني في الحقيقة اصبحت أكثر انتقائية اكثر تحرر بفكري وتفهمي وتعاملي ونضجي ابحث فقط عمن يشبهني قلبا وقالبا يتفهمني ويبقى ثابتاً معي ابحث كثيرا عمن يكتشف البراءة والنقاء وحسن النية في داخلي ويتحسسها بلا شروحات وحدود عن تلك الوجوه التي لاتكذب والعيون التي تلمع بالحياة والصدق قد اكون عشت صراع طويل مع الغدر والتعافي من الأذى من اللامبالاة من اللاتقدير من نكران المعروف وتلون القلوب وقد اكون خضت معارك شرسة مع سوء النيات والاقنعه المتعددة وراء جري المصالح او من الذين يبحثون عن القشور والمظاهر والفراغات وتولد لدي خوف ردات الأفعال ورعب خيبات الامل والظن وأنا بطبعي قد لا أُجيد التفسير ولا أُحب التبرير على الإطلاق تعبت منهما وأفتش عن السلام والهدوء وارعى حلقة بسيطة من اعتقاداتي وافكاري مع كتبي وكتاباتي وحروفي، المبعثرة بتمتمات ادعيتي