تحت المجهر
بقلم: موفق الخطاب
(كورونا والمعقمات تكشف حقيقة زيغ بعض المعتقدات)
على مر العصور يتصدر المشهد عند وقوع البلاء والشدائد لفيف من المشعوذين والذين يتخذون من الدين غطاءا ليزدادوا ثراءا وليزيدوا اتباعهم معاناة وبلاءا..
لكنهم اليوم انكشف معدنهم الحقيقي وانا لا اعمم حتى لا اظلم..
اليوم ومع تفشي وباء فايروس كورونا انزوى الدجالون والمشعوذون والذين كانوا يتخذون من قدسية الدين غطاءا استعاضوا عن البخور وقراءة الطلاسم ولبس التمائم بسائل تنظيف الأيادي والكمامات والخضوع مجبرين للحجر!!
” إيران وقم والنجف: ومراجعها تتوقفان عن الاستنجاد بالسيدة زينب والحسين وعلي وجميع المعصومين عليهم السلام وكذلك المهدي ويوصدون ابواب الاضرحة بعد تعقيمها لانها عجزت ان تحمي نفسها “!!!
ويقومون بطلب المساعدة من الدول الكبرى والبنك الدولي ومنظمة الصحة العالمية لخلاصهم من الهلاك الحتمي الذي يختار المسنين كضحايا!!!
السعودية: تقوم بحماية (البيت الحرام ) من الفيروسات باجراءآت صارمة وتترك الأمر لرب الأمر كما فعل ذلك من قبل جدهم عبد المطلب عندما وقف عاجزا امام جيش ابرهة وتغلق جميع المساجد وتوقف خطب الجمعة وتبقي على الأذان فقط..
الفاتيكان: فضل الانتقال من تبرير كل ما يصيبنا كنتيجة للخطيئة الأولى التي تحملها ابن الرب عن العالم ، ليصبح البلاء نتيجة لعدم الالتزام بمعايير النظافة وتعليمات الدولة.. وأوقفوا مسح المرضى بزيت العذراء و تعميد المواليد ، و مناولة الحجاج جسد المسيح، إلى إطفاء الشموع وإغلاق الابواب وترك الكنائس والتزام البيوت والتزم البابا بيته فلم يعد احد يراه !!!
اغلب علماء الدين والوعاظ اليوم محجورون في منازلهم وهجروا منابرهم وحلقاتهم وتركوا الدعاء على الكفار واهلاك الامم والدول المخالفة لمعتقدهم وغيروا من نبرتهم وخففوا من شدة صوتهم بان يوفق الله العالم لايجاد لقاح لخلاصهم …
والأطباء والعلماء منهمكون لينقذوا البشرية من اعتى فايروس اجتاح الارض شرقا وغربا ..
تبقى الاديان عظيمة عندما تنصهر في بودقة واحدة وعندما يتحد بني البشر بعيدا عن الجهل والتعصب وعندما يأخذ العلم مكانته الصحيحة وعند الشدائد تعرف مكانة العلم وقدر العلماء ويهرع الناس لهم لا عند الرخاء..
عافانا الله وعافاكم ..