بقلم: د. خالد الشمري
كورونا والصراع الاقتصادي وأزمته العالمية
لعل التساؤل الذي يطرح نفسه هو كيفية استثمار ذلك للخروج بافضل النتائج وهنا نجد ظهور المطالبات الأوربية وأمريكا بتعويضات من الصين لانها بؤرة الفايروس ولم تبلغ دول العالم بالإنذار المبكر المتبع لأي جانحة او وباء او اخطار طبيعية كونية وحتى محلية.
هل ستستخدم امريكا اغلى واهم ورقة وهي عجز ميزانها التجاري مع الصين لأكثر من ٢،٥ ترليون دولار باستقطاع هذا المبلغ وبذلك تعيد قوة الدولار وهيمنته وإعادة الصين المركز الاقتصادي الثاني او الثالث في العالم ولعقود قادمة
ليس ذلك فقط وإنما ستتجه اوربا والهند ودول اخرى للمطالبات وستدعمها امريكا لاضعاف الصين وتخسر الصين اكثر من ثلاثة ترليونات دولار وكيف سيتم تعويضها وهل سيسمح لها بدخول السوق العالمي كما هو الحال قبل كورونا ام ستفرض محددات للتجارة الخارجية معها وسيتزامن الفائض الانتاجي الصيني الى خفض الأسعار ام ان الصين لاتستطيع ذلك لانها تنتج بموجب الكفاية الجدية لراس المال وبأقل الأرباح وهنا أيضا يثار تساؤل استيراد الصين خمسة ملايين برميل من النفط يوميا على سيؤثر انخفاضه على الاقتصاد العالمي وخاصة انتاج نفط الصخري الأمريكي وكلفته المرتفعة مقارنة بنفوذ الدول المنتجة الأخرى وكذلك ماهو موقف روسيا وبعض الدول لتخفيف الأزمة عن الصين ام هي ستكون مستفيدة من الوضع الجديد.
د