بقلم: موفق الخطاب
يراقب العالم ومنذ اندلاع ثورة تشرين المباركة في العراق الجريح حجم القسوة والعنف المفرط الذي تستخدمة السلطة المجرمة الفاقدة لشرعيتها ضد شعب اعزل وهو صامد بسلميته لمدة اربعة اشهر مضت دون ان تتحرك الهيئآت المنظمات الدولية وجمعية حقوق الانسان والامم المتحدة لإيقاف النزيف وتكتفي ببيانات باهتة سخيفة تبرهن تطابقها مع الظالم ضد الشعوب المنتفضة وانها مجرد مؤسسات تعتاش على معاناة الشعوب..
ومن جهة أخرى وعودة الى الوضع الداخلي اذكر وأقول :
اذا كان هذا تصرف تلك الطبقة الفاسدة لمجرد تظاهر شباب بعمر الزهور ضد بطشهم والمطالبة بحقوقهم وأن من خرج عليهم اليوم جلهم من نفس معتقدهم فأذاقوهم الويل من (قتل وتعذيب وإختطاف )!
فتصورا حجم الظلم الذي وقع على من خالفهم من مكون من غير معتقدهم لمجرد أنهم خرجوا في حينها أيضا سلميا لإنصافهم من ظلم المجرم الفاسد المالكي ومليشياته وطائفيته المقيتة !
وما رافق ذلك من فتاوى ظالمة وترويج في بعض معتقداتهم المنحرفة انهم يتقربون الى الله بقتل رضيعهم كما صرح المجرم المعمم #حازم_الاعرجي! فاجتاحوهم بمليشياتهم قتلا وتعذيا واعتقالا واذلالا..
فإن بلغ عدد الشهداء من اخوتنا فلذات اكبادنا من الشيعة المئات نسأل الله لهم الرحمة والمغفرة وهم خسارة فادحة للوطن فصدقوني انه قد سقط من اخوانكم السنة الأبرياء عشرات الآلاف بصمت مطبق وما زال معتقلا بدون ذنب آلاف مثلهم وكذلك دمرت مدنهم وما زالوا مشردين في الخيام دون ان يتحقق واحد بالمئة من مطالبهم بل تآمروا عليهم وسلموا مقاليد مدنهم لإرهابيين مثلهم داعش صنيعتهم! ولم يرمش جفن احد ولم تسكب دمعة حزن عليهم ..
اذا نستنتج ان هذه الطبقة المجرمة الحاكمة هي عدوة للشعب العراقي بسنته وشيعته وجميع ملله وطوائفه وما يهمها هو تشبثها بالسلطة على بحار من دماء السنة والشيعة والكرد على حد سواء…