لم يكن رائد العبيدي من أهالي بغداد والبالغ 55 عاماً، يعلم أن هوايته في جمع الطوابع البريدية والعملات الورقية والمعدنية، التي شغف بها منذ صباه، ستصبح ذات يوم مهنته ومصدر عيشه.
الطوابع البريدية والعملات الورقية والمعدنية صنفها العبيدي في ألبومات خاصة حسب مراحل صدورها التأريخية في العراق، بدءاً من تأسيس الدولة العراقية وقيام النظام الملكي، مروراً بعهد الثورات والانقلابات السياسية، وصولاً إلى عهد النظام السابق.
وتابع: “بعض تلك الطوابع والعملات، تحمل صور ملول العراق الأوائل، الملك غازي وفيصل الأول والثاني، وأخرى تحمل صور الرؤساء العراقيين، فضلاً صور لمكونات وأطياف الشعب العراقي وبعض المعالم الأثرية في البلاد”.
هواية قديمة
ويؤكد العبيدي، أنه بدأ بجمع العملات العربية والأجنبية القديمة، خلال العقدين الماضي، لاسيما تلك التي توقف التداول الرسمي بها، وصارت تباع بأسعار زهيدة.
يعج المتجر بعملات من شتى الدول العربية والأجنبية من جنيه مصري وريال سعودي ودينار ليبي، وكرون سويدي فضلا عن عملات لدول في أميركا اللاتينية مثل فنزويلا وشلي وغيرهما.
يقول رائد: “هذه الطوابع والعملات كانت بالنسبة لي مقتنيات ثمينة، لم أكن أنوي بيعها إطلاقاً لولا ظروف النزوح القاهرة والعوز التي أجبرتني على بيعها”.