رئيس التحرير / د. اسماعيل الجنابي
الأحد,5 مايو, 2024

قصة عراقي بالسليمانية.. حول “عشقه القديم” إلى مورد رزق

لم يكن رائد العبيدي من أهالي بغداد والبالغ 55 عاماً، يعلم أن هوايته في جمع الطوابع البريدية والعملات الورقية والمعدنية، التي شغف بها منذ صباه، ستصبح ذات يوم مهنته ومصدر عيشه.

في متجره الصغير بأحد الأحياء الشعبية، في مدينة السليمانية بإقليم كردستان العراق، التي نزح إليها قبل نحو عقدين، إثر الاحداث الدامية التي شهدتها بغداد، يعرض العبيدي ملايين الطوابع البريدية ومئات العملات الورقية والمعدنية العراقية والعربية والاجنبية القديمة للبيع، باسعار تبدأ من دولار واحد وتصل الى ثلاثة آلاف لدور لبعض العملات الورقية النادرة.

الطوابع البريدية والعملات الورقية والمعدنية صنفها العبيدي في ألبومات خاصة حسب مراحل صدورها التأريخية في العراق، بدءاً من تأسيس الدولة العراقية وقيام النظام الملكي، مروراً بعهد الثورات والانقلابات السياسية، وصولاً إلى عهد النظام السابق.

يقول العبيدي : “بدأت بهوايتي المفضلة في جمع الطوابع البريدية والعملات الورقية عندما كنت في الخامسة عشر من عمري، وكنت اشتري الطوابع بالعشرات من مختلف المصادر من مصروفي اليومي، وأجمعها في ألبومات، حت أصبح لدي عدد كبير يصل إلى خمسة ملايين طابع بريدي والمئات من العملات الورقية والمعدنية”.

وتابع: “بعض تلك الطوابع والعملات، تحمل صور ملول العراق الأوائل، الملك غازي وفيصل الأول والثاني، وأخرى تحمل صور الرؤساء العراقيين، فضلاً صور لمكونات وأطياف الشعب العراقي وبعض المعالم الأثرية في البلاد”.

هواية قديمة

ويؤكد العبيدي، أنه بدأ بجمع العملات العربية والأجنبية القديمة، خلال العقدين الماضي، لاسيما تلك التي توقف التداول الرسمي بها، وصارت تباع بأسعار زهيدة.

يعج المتجر بعملات من شتى الدول العربية والأجنبية من جنيه مصري وريال سعودي ودينار ليبي، وكرون سويدي فضلا عن عملات لدول في أميركا اللاتينية مثل فنزويلا وشلي وغيرهما.

يقول رائد: “هذه الطوابع والعملات كانت بالنسبة لي مقتنيات ثمينة، لم أكن أنوي بيعها إطلاقاً لولا ظروف النزوح القاهرة والعوز التي أجبرتني على بيعها”.

اقرأ أيضا

أخبار ذات صلة

Next Post

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.