بقلم: ذكرى البياتي
قلت له
لا تتعمدا الغياب ياصديقي ومن ثم تعود لتسألني عن مشاعري اتجاهكم، لا تنتظروا أن أبقى معكم كما كنت فالغياب المفاجىء ياصديقي وقلّة الإهتمام ضربة موجِعة نتلقاها في الصميم نبكي بسببها وننهار ويهلكنا التفكير بالأسباب، ينقض علينا اليأس كوحش كاسِر يفترس احلامنا الجميلة وبداخلنا الذكريات والمواجع الغياب يعيدنا بتفكيرنا لأول العلاقة، يداهمنا ألف سؤال ، يجعلنا ندرك ونفهم أن لا قيمة لوجودنا وأننا بسهولة سيتم التخلي عنا الغياب يجعلنا نتشتت، نسقط ومن ثم ننهض ونمسح دموعنا
ياصديقي
بيننا القليل من الكلام القليل جداً لكن أنا و أنت نعرف أن بيننا الكثير الكثير من الشعور نعود لكي
نتحرر منكم تماماً، يجعلنا نعتاد على حياة تخلو منكم ، يجعلنا نعرف قيمة مشاعرنا التي أهديناكم إياها وسحقتموها لأنكم تعمدتم ..الغياب يجعلنا نفهم في لحظة ضعفنا أننا استأمنا أحدهم على قلوبنا ومشاعرنا وخان الأمانة.
ففي القلوب حكايات لن تصل إليها الأقلام
وستظل طي الكتمان
نسترجعها و نتناول تفاصيلها عن طريق الحنين
تتسلل لخواطرنا بين تنهيدة و غصة،أو بين دمعة و بسمة، بين ألم وحزن أو خاطرة مرة، أو قصة مبتورة الفصول.
فتكون المكابرة على الألم وامتصاصه بصمت أصعب من الألم ذاته وفي قلوبنا حكايات لن تصل إليها ثم نمضي وتمضي بنا الحياة.