كشف القيادي في الاتحاد الوطني الكردستاني غياث السورجي، عن انتمائات ومنابع جماعة
“الرايات البيضاء” ً ، مبينا انهم مجموعة من بقايا تنظيم داعش وجيش الطريقة النقشبندية
وعناصر من حزب البعث، الفارين من تلعفر والحويجة وديالى.
وقال السورجي في حديث لـ(بغداد اليوم)، ان “هؤلاء العناصر فيهم من التركمان والكرد والعرب
والاجانب ويحملون نفس الافكار والايدلوجية الخاصة بتنظيم داعش ولكن بثوب جديد ورايتهم
بيضاء يوسطها رأس اسد”.
واضاف انه “لاصحة للاتهامات الموجهة للاحزاب الكردية بدعم تلك المجاميع لان المنطقة التي
تتواجد بها جماعة الرايات البيضاء تتوسط مناطق خاضعة للبيشمركة التابعة للاتحاد الوطني
وحزب العمال الكردستاني” ً ، مبينا ان “الجماعة الكردية اليسارية الايرانية لاوجود لعناصرهم في
هذه المنطقة”.
واشار الى ان “الاتحاد الوطني الكردستاني سيتعاون بنفس القوة والعزيمة التي حاربت داعش
ولدينا الجاهزية والاستعداد الكامل للتعاون مع القوات الامنية في القضاء على هذه الجماعة
المتطرفة”.
وتابع ان “الاتحاد الوطني والاحزاب الكردية لاتقاتل بشكل خفي وهي حاربت الانظمة
الدكتاتورية منذ عقود ولم تأتي بقوات لايعرف احد مصدرها” ً ، مشيرا الى ان “التطرف ليس من
ديدن الكرد”.
وذكر مصدر بما يسمى “تنظيم الرايات البيضاء”، اليوم الجمعة، ان هذه القوة تشكلت بهدف
الثأر لاكراد طوزخروماتو شرق صلاح الدين، من الذين تعرضوا للظلم على يد التركمان والجيش
العراقي والحشد الشعبي .
ونقلت صحيفة الاخبار اللبنانية عن المصدر قوله إنه «في حال انسحاب البيشمركة من قضاء
ُ طوزخورماتو بشكل كامل، فإننا كجماعة ش ّكلت للثأر للأكراد لن نسمح للقوات الأمنية بالتواجد
في القضاء».
وتابع مسؤول «البيضاء» ٍ في سياق تهديده الصريح للقوات الأمنية و«الحشد الشعبي» ً ، واصفا
تنظيمه بـ«القوة الجديدة»، والتي « ّشكلت للرد على كل من يعتدي على أبناء قوميتنا» ً ، متبنيا
«قصف تلة هنجيرا، وبعض قرى التركمانية في القضاء بقذائف الهاون كثأرٍ لقوات البيشمركة».
و ّ تنقل الصحيفة عن مصادر عراقية قولها ان التنظيم الجديد شكلته مجموعات كردية من «الحزب
الديموقراطي الكردستاني» و« ّ حزب العمال الكردستاني»، وبعض من « ُ أنصار السّنة»، و«أحرار
ُ السّنة»، و«البيجاك»، وينتشر في المناطق الجبلية التابعة لأراضي «الإقليم»، والمشرفة على
قضاء طوزخورماتو.
و ّ يؤكد «المرصد العراقي لحقوق الإنسان»، أن «المدنيين يتعرضون إلى مخاطر كبيرة بسبب
القصف العشوائي، في وقت لم تنجح القوات الأمنية الحكومية من منع تلك الإعتداءات التي
تستمر منذ أسبوعين» ً ، مستندا، وفق بيانه، إلى « ٍ شهود عيان» من القضاء، لفتوا إلى أن
«القصف العشوائي بدأ من سلسلة المناطق الجبلية المحاذية للقضاء، مما تسبب بنزوح بعض
العوائل إلى كركوك والقرى المجاورة له». إذ تشير الاحصائيات المتوفرة إلى سقوط أكثر من 74
ً شخصا ٍ ، بين قتيل وجريح (بينهم أطفال ونساء)، إلى جانب الأضرار المادية الجسيمة في البيوت
ً والمحال التجارية وفقا للمرصد.
وتنقل صحيفة الاخبار عن مصادر عراقية قولها أن ” ً ما يجري شمالا ّ من هجمات، مردها « ٌيد
كردية» ٍ ، في إشارة إلى دور «الحزب الديموقراطي الكردستاني» بزعامة مسعود البرزاني، عقب
انسحاب مجموعات «البيشمركة» ّ التابعة له من المناطق المتنازع عليها في تشرين الأول
ً الماضي وفقا لما تقوله الصحيفة مضيفة ً نقلا عن تلك المصادر أن عجز “البرزاني عن تحقيق أي
ٍ مكسب سياسي من بغداد، وفشله بالدخول في حوارٍ مباشر معها لحل الأزمة القائمة، يدفعه
لـ«زكزكة» ً الحكومة الاتحادية برعاية مثل هذه المجموعات، آملا من خلالها فرض «شروطه»
عليها.