بقلم: ذكرى البياتي
سيمضي كل شيء مع الوقت بإستثناء واحد لن يمضي ولن يستطيع أن ان يفعل ذلك أبدأ
أنه ذاك العالق في قاع القلب وذكرياتي.
ربما يكون حزنا، ربما يكون شخصا، ربما حديثا لا نستطيع البوح به ، ربما يكون أيا من هذا لكنني لا استطيع إجتيازه ، ماذا يحدث لي ؟
ها أنا عدت أَمسك قلمي لأكتب بدأت يداي ترتجفان وجف حبر القلم ،كما جفت الدموع في عيني ، لماذا يحدث هذا معي ؟
أعتقد أن حبي للكتابة قد تحول إلى رماد نثرته اعاصير غربتي فلغة التعبير التي أاعشقها قدْ غادرت قاموس كلماتي مودعة ..مشاعري الرقيقة في الكتابة أصبحت مكسورة الخاطر ، مهيضة الجناح يجبرها طرقي وإستقامتي في كلماتي ، الا انها بدأت تضيق شيئا فشيئا ..
أفكاري الراحلة قد خانتني وارتحلت كما خانني الجميع فانا أجمع قواي لألملم بها حروف كلمة واحدة عن عمر ضاع في الغربة لكن قلمي أقسم أن لايكتبها ،لماذا أصبح كأبكم يتبعثر بحروف الكلمات ولا يخرج من فمه سوى البعثرة …
كانت الكتابة سر شغفي والآن شغفي قد غادرني ، كنت كلما اكتب افتح نافذة شرفتي وأقابل القمر الذي يؤنس ظلمة ليلي بالنور والسماء تحتضن النجوم فرحاً بي عندما أُغازلها بأحرفي هذا لم يعد موجوداً ..
كان حب العشاق صادقاً وهم غارقين بالوصال ،اليوم يموت الانسان ليرى ظل عاشقه من قلة اللقاء …
لتعود وتسقط احرفي وجبال من هموم والذكريات بداخلي لتجثو على ركبتيها عنوة
فتطير نظراتي تجوب مكان كلماتي بلا وعي ….
لتعود للصراخ مرارا في غربتها
لكنها ياسادتي مقيدة بسلاسل الغربة وألامها لتجر ذكرياتي الحزينة الى منفى احرفي
كانها تريد ان تعانق كل الاوجاع في حياتي ..
عذرا الفقد ليس فقط فقدان شخص فالشخص يعوض اما شغف الوطن يخلد فيه حياة الأنسان للأبد …