سوريا وصراع الارادات
بقلمب: عواد الراوي
اصبحت الساحه السوريه مليئة بالقوات المختلفة الاهداف والاجندات والتي تتصارع على الساحه السوريه كل يسعى لتحقيق اهدافه التي جاء من اجلها …فهناك الجيش الروسي .والامريكي .الذي ستحل محله CIA بعد انسحابه .والفرنسي .والتركي .والايراني .والجيش الحر. وفصائل مسلحه من عدة دول . وداعش اضافة للجيش السوري . ويحتمل ان يتم توريط العراق في الملف السوري والذي يعاني من خلل امني واقتصادي وسياسي لتزيد مشاكله وتستنزف قواته وامواله …ايعقل ان كل هذه الجيوش غير قادره على تدمير ما تبقى من شراذم عناصر داعش؟ ….الحقيقه ان بعض هذه الجيوش ترعى داعش وتعتبر بقائه ضروريا لمصالحها في اثارة الفوضى الخلاقه ومبرر لاستمرار تواجدها في المنطقه.. بينما جيوش اخرى لايهمها امر داعش لان اجندتها مختلفه.. وجيوش اخرى لاتتمكن وحدها من القضاء على داعش ….وعلى ضوء ذلك سيستمر صراع الارادات على الارض السوريه وهو مهم جدا لامريكا التي تنوي شن حرب في القريب العاجل حيث اصبح المسرح السياسي والعسكري مهيئا لحربها القادمه فالتهيأه السياسيه تمثلت بالاتفاق السياسي اليمني و احتمال تشكيل حكومه لبنانيه قريبا وانسحاب امريكا من سوريا وترك مصيرها لتركيا ..وتهيأة المسرح العسكري تمثلت باعادة تجميع القوات الامريكيه المنسحبه من سوريا في شمال العراق قرب الحدود الايرانيه وسحب نصف القوات الامريكيه من افغانستان ووصول حاملة طائرات نوويه الى مياه الخليج واعادة ترتيب القياده العسكريه الامريكيه حسب متطلبات الحرب القادمه واشغال عدد من الجيوش في الملف السوري حيث معضمها لا ناقة لها فيه ولا جمل وتبقى الخطط الامريكيه هي النافذه وسيدة الموقف ..والبقيه اما مساهمون بنتنفيذها بشكل مباشر او غير مباشر.. وقسم متفرجون وقسم مستفيدون.. وقسم لا يعلمون ما يفعلون وهم ينفذون الاملائات كما تردهم.. ويبقى شعب العراق والشعب السوري اكثر المتأثرون و(جيب ليل .. واخذ عتابه )…..