قفوهم أنهم مسؤولون…الى رئيس الوزراء….بعد التحية…شعرنا بشيء من الارتياح المصحوب بالقلق عندما اخترت لتكون الشخص الاول على رأس السلطة التنفيذية في العراق الراهن..وعدها الكثير من العراقين الفرصة الاخيرة المتبقية لهذه العملية السياسية المحتظرة لما تتمتع به من خصال ومواصفات مقبولة الى حد ما تستطيع التعامل مع المشهدالساخن بشيء من الحكمة والعبور الى الضفة الاخرى باقل الخسائر…الا ان التعثر الحاصل في عملية انجاز الكابينة الحكومية مؤشراعلى شعورنا بالاحباط من هذا التاخير غير المبرر وهذه التجاذبات الخطيرة بين الكتل السياسية التي لاتكترث من التداعي والنكوص في المشهد السياسي لكونها تعتاش على تلك ألازمات والمشكلات ..سيادة الرئيس ..اذا كنت فعلا تريد الخير للعراق وتكون عند حسن ظن الشعب فيك ينبغى علبك ان تتصرف بروح القيادة والحرص والشجاعة دون تردد او مجاملة هذا الطرف أوذاك لكون هذه الاطراف لن يهمها مصير الشعب ومعاناتة عليك ان تغادر نفس الحوار والتأني وانتظار الفرص والتصرف بقوة القانون والجميع معك من المرجعية الرشيدة والشعب بكل قواة وحتى العالم عندما يراك الجميع تتمتع برجل الدولة والمرحلة وتضرب بيد من حديد على الفاسدين والسراق وتمتلك القرار الحاسم في تشكيل حكومة خالية من تلك الوجوة التي رفضها الشعب ويرفضها وتتقدم بخطوات ثابتة وواثقة لتصحيح الواقع المشوة والفاشل الراهن حتى لاتضيع الفرصة التي منحت لك كما منحت لسلفك العبادي الذي للاسف لم يحسن التعاطي مع المد الشعبي العارم والتاييد الكامل من المرجعية في الضرب على اوكار الفساد وتصحيح الاوضاع وتعامل ببرود وغير اكتراث ومجاملة لحزبة وللفاسدين وبذلك يكون قد فوت فرصة تاريخية وحاسمه لاانقاذ البلد من تلك الماساة ..للاسف تصرف وكانه محلل سياسي وبا يراهن على الزمن وبالنتيجة خرج من المولد بلاحمص هو وكتلتة .النصر…سيادة الرئيس غدا لنا جميعا وقفة امام الحق تعالى ويحاسبنا جميعا على افعالنا وانت ربما يطول وقوفكم امام الحق تعالى يوم لاينفع مال ولابنون وتسأل عن كل صغيرة وكبيرة سيما انكم تتحملون امانة في اعناقكم مصائر الناس وحياتهم ..اقول والحق اقول اءا كنت فعلا جادا في تحمل هذه المسؤلية الجسيمة والخطيرة في قيادة البلاد عليك اجراء جراحات جماعية للمفاصل المهمه والقيادية في المجالات العسكرية والامنيةوالحكومية المختلفة والخدمية المتهالكة الفاسدة فان تلك الادوات اقولها بصراحة غير جديرة بتحمل اعباء المسؤلية وعاجزة عن العطاء وتقديم مايخدم الشعب فهي مختزنة مالا وفسادا ومترهلة وخارج نقاط المنطق ..سيدي الرئيس ..البلد في مازق ويحتظر ويتهاوى على جميع الاصعدة واءا لم تغتنم الفرصة ربما لن تجد وطنا اسمة العراق ..لاسامح الله…اللهم اشهد أني بلغت…وسلاما من الله عليكم ورحمته وبركاته…..مودتي