بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على محمد وآل محمد
إلى عرب العراق من أبناء عمومتهم الأحوازيين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
شَهِدَ العالمُ بإعجابٍ كبيرٍ إِفصاحكم المُشرّف الذي أفهمَ إيران وذيولها أنّكم واعون وتُغلِّبون الحق والوطنية على التعصّب للمذهب كما يتمنّى النظام الإيراني. إِنّها خطوة حميدة مباركة طال اِنتظارها وخصوصاً أنّ النظام الإيراني يضطهدُ أشقاءَكم في الأحواز المحتلة المجاورة الذين سبقوكم في المعاناة والتصدّي للهيمنة والعجرفة الفارسية منذ 1925 والتي تخفّت بقناع الدين منذ 1979.
لسنا بطالبين شيئاً سوى مشاركتكم الخندق بعرض تجربتنا النضالية عليكم في التصدي لعنصريّي الفرس (علمانييهم وملاليهم) استناداً لمعرفتنا باللغة والعادات الفارسية ولاِطِّلاعنا على إمكانياتهم. وتذكّروا يا أبناء العمومة يا أبطال ثورة العشرين المجيدة، وأنتم سادة الحكمة والسياسة، بأنّ المعتدي على أرضٍ وسيادةٍ يزدادُ شهوةً لنهب مابعدها إن لم يُردع. فما طمعُ الفرس الباغي في العراق العظيم إلّا لغنى العراق ولسكوت العرب على احتلال الأحواز المجاورة له لأكثر من 95 عاماً. ولن يرتاح العرب القريبون من إيران مادامتْ إيران تسيطر على ثرواتنا الأحوازية الهائلة وتموّل بها مؤامراتِها وتوسعها واعتداءآتِها على الأحوازيين وعلى بقية العرب، فمَنْ اِغتصبَ شيئا واستلذَّ به ستُسوِّلُ له نفسُه اِغتصاب المزيد مِنه بغياب الرادع.
لا يسلم الشرف الرفيع من الأذى … حتى يُراق على جوانبه الدمُ
ولايخفى عليكم أنّ العنصريين من الفرس الذين يتّخذون المبالغة في التركيز على المذهب حيلةً لكسب إِعجابنا، ومن المزايدة على قضية فلسطين حيلةً لكسب إِعجاب بقية المسلمين والعرب، قد كانوا لعهدٍ قريبٍ، يبطِنون نـيّـتَهم في إعادة أمجاد إمبراطوريتهم بالتوسّع عن طريق نزع زعامة العالم الإسلامي من العرب باِحتلال الحرمين الشريفين في جزيرة العرب، وهذا يُفسر إِصرارهم البالغ على تشويه سمعة العرب واِحتقارهم.
نُذكّركم، من غير أدنى مِنّة، بوقفة أميرِنا المرحوم الشيخ خزعل الكعبي الأخوية قبل الاحتلال الفارسي للأحواز أيام ثورة العشرين الخالدة، ونرجو لكم التوفيق والنصر، فنصركم نصرنا وعدوكم عدونا ودماؤكم دماؤنا.
قوم التعاونت ماذلـّــت!
والسلام عليكم ورحمة الله.
عارف الكعبي
رئيس تنفيذية دولة الاحواز العربية
كُتِبَ في الأحواز العربية المُحتلة
في الخامس عشر من ربيع الثاني سنة 1441 هـجرية
المصادف للثاني عشر من كانون الأول لسنة 2019 ميلادية