أسوء حال تمر به الحكومات حين لايكون لها موقف صريح وواضح من احداث جسام تعصف ببلدانها ، وحكومة عادل عبد المهدي انموذج شديد الوضوح لذلك.
سياسة (الاسترضاء ) تحول رئيس الحكومة من راس للسلطة التنفيذية ، وقائد اعلى للجيش الى ذيل لقوى متحكمة به، وحاكمة عليه !!
الشارع العراقي يلتقط المواقف التي لها صلة بامن الدولة وسلامة المجتمع من افواه سياسيين وقادة مليشيات وزعماء احزاب جميعهم لهم ارتباطات عابرة للحدود الوطنية ، اما الحكومة فهي صامتة كابي الهول ، لاتستطيع ان تعبر عن موقف واضح ، وتخجل عن الافصاح عما يجري!
ثمة احتمالان لصمت الحكومة ازاء القصف المجهول الذي تتعرض له معسكرات الحشد الشعبي ، فاما ان تكون ا لاتعرف حقيقة ماجرى، أو انها تتحاشى الحديث عما جرى ، وفي كلتا الحالتين فان الجمهور العراقي لايمكن ان ينظر لحكومة بهذا الضعف الا بنظرة الازدراء وعدم الاحترام.
مهما كانت طبيعة الاهداف التي استهدفتها (طائرات مجهولة )من (جهة مجهولة ) فان تلك الاهداف موجودة على الارض العراقية، والصواريخ سقطت على الارض العراقية، وارتدادتها الحقت اضرارا جسيمة بالمدنيين العراقيين ، وهذا وحده يرتب على الحكومة مسؤوليات وطنية واخلاقية جسيمة عليها النهوض بها بدلا من الصمت المريب الذي تلوذ به هي ورئيسها!
لاتكتفي بالصمت بل تصاب بحرج شديد اذا كشف اي طرف سياسي حقيقة ماجرى ويجري ، هي مصابة بفوبيا ( المكاشفة) ليقينها ان رفع الغطاء عن القدر وهو يغلي ستكون له نتائج خطيرة.
بالتلميح والتصريح تقر اسرائيل انها هي من قصفت معسكرات الحشد ، وعبد المهدي لم يفق بعد من نومه !
تل ابيب تسخر وتتهكم وبغداد تدفن رأسها عميقا في التراب كالنعامة !
ايران تتعهد بالدفاع عن سماء العراق وحكومة العراق خجلى خائفة !
حكومة بلاع الموس لاتستحق سوى المزيد من الصفعات ..انها ادمنت الصفع والركل فلا تفيق ولا تستفييق!