تشهد محافظة واسط العراقية تظاهرات حاشدة منذ اليومين الماضيين، أججها حريق مستشفى ابن الخطيب الذي يقع في منطقة جسر ديالى المؤدية إلى محافظة واسط، والتي تلقى الكثير من أبناء هذه المحافظة العلاج فيه.
وقبل يوم من الحريق، قتل شاب عراقي متظاهر في ناحية الوحدة، التي تقع ضمن منطقة المستشفى خلال تظاهرة للمطالبة بتحسين الخدمات.
الشاب الذي تلقى رصاصة في جسده، تعرض بعدها للدهس بسيارة عسكرية مما أدى إلى وفاته كما تظهر تسجيلات فيديو، ما أشعل الاحتجاجات في المنطقة.
ويقول المتظاهر، سجاد المياحي، من محافظة واسط إن “مشهد دهس الشاب المتظاهر دفع الناشطين في واسط إلى الدعوة للتظاهر”.
لكن الأسباب أعمق، بحسب المياحي الذي يقول لموقع “الحرة” إن المتظاهرين يريدون “إقالة” المحافظ وتنفيذ وعود رئيس الوزراء الكاظمي بتوفير الخدمات للمحافظة.
ويقول الناشط، مرتضى محمد، المشارك في التظاهرات إن “رئيس الوزراء الكاظمي طلب من المتظاهرين إمهاله شهرين لإقالة المحافظ مقابل سماحهم بإعادة افتتاح مبنى ديوان محافظة واسط”.
ويقول محمد لموقع “الحرة” إن “المهلة انتهت بدون أن يفي رئيس الوزراء بوعده، ولهذا أعدنا إغلاق المبنى.
ويتهم المتظاهرون محافظ واسط بـ”الإهمال والفساد”، فيما لم يستطع موقع “الحرة” الاتصال بالمحافظ للتعليق على هذه الاتهامات.
والاثنين خرجت تظاهرة منفصلة في واسط شارك فيها موظفو عقود تنمية الأقاليم في المحافظة مطالبين بتنفيذ وعود تعيينهم، لكن الطريقة التي تعاملت بها قوى الأمن في المحافظة كادت أن تؤدي إلى أزمة، بحسب الناشطة “أم أحمد” المشاركة في التظاهرات والتي تحدثت لموقع “الحرة”
وتقول أم أحمد إن “قوات من مكافحة إجرام واسط قاموا بقمع التظاهرة، وألقوا بفتاة متظاهرة في صندوق سيارة بيك آب تابعة لهم، ما أدى إلى اشتعال التظاهرات احتجاجا على هذا التصرف”.
ويقول متظاهر آخر، هو سعدون المياحي، إن “قائد شرطة المحافظة قدم اعتذارا رسميا للفتاة ولعائلتها”.
المصدر: الحرة