فجر خلاف عراقي بريطاني ايراني حول طبيعة الحكومة العراقية المنتظرة ومهامها.
وعبرت وزارة الخارجية العراقية اليوم عن إستغرابها لتغريدة السفير البريطاني في بغداد ” جوناثان بول ويلكس ” وحديثه عن طبيعة واجبات الحكومة العراقية المقبلة وقال أحمد محجوب المتحدث الرسمي بأسم الوزارة في بيان صحافي أن قرار تشكيل الحكومة العراقية هو قرار وطني عراقي محض وان المهام الموكلة اليها هي تكليف شعبي عبر البرلمان العراقي وبرقابته .. وقالت انها تأمل مزيداً من الدعم الدولي والاقليمي للعملية السياسية بشكل عام وبما يضمن سيادة العراق.
واشارت الخارجية الى ان العراق اليوم يتمم استحقاقات العملية السياسية دستوريا عبر إنجاز إنتخاب رئيس البرلمان ونائبيه والمضي باتجاه إنتخاب رئيس الجمهورية وتكليف رئيس الوزراء الجديد لتشكيل كابينته الحكومية على أسس من المهنية والكفاءة والتي ستعمل على تحقيق ما أمكن من الإنجازات وتجاوز العقبات ليحتل العراق موقعه الذي يليق به إقليمياً ودولياً ويوظف ثرواته لتحقيق الاعمار والرفاه والأمن بمساعدة ودعم الاشقاء والاصدقاء والمجتمع الدولي.
ومن المنتظر ان يستأنف البرلمان العراقي الثلاثاء المقبل جلساته لانتخاب رئيس الجمهورية واعلان الكتلة البرلمانية الاكبر التي سترشح رئيس الحكومة المقبلة وسط تجاذبات سياسية تطبع المشهد الحزبي العراقي الحالي.
وجاء موقف الخارجية هذا بعد ان كشف السفير البريطاني لدى بغداد جوناثان بول ويلكس اليوم عن مباحثات أجراها مع نظيره الإيراني إيرج مسجدي تتعلق بتشكيل الحكومة العراقية المقبلة.
وأوضح ويلكس على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي “تويتر” قائلا “دعوت سعادة السفير الإيراني إلى نقاش صريح حول آخر المستجدات في العراق و اتفقنا على أن الحكومة المقبلة يجب أن تحسن خدماتها المقدمة وتوفر الوظائف إلى الشعب”.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اكد امس على استقلالية القرار الوطني بعهد حكومته فيما دعا الحكومة المقلة الى التزام ذات النهج . وقال في تغريده على حسابه في “تويتر” أن “من الضروري الحفاظ على استقلالية قرارنا الوطني”.. موضحا أنه “حين تولى مسؤولية رئاسة الحكومة عام 2014 عاهد الشعب على الحفاظ على استقلال العراق وقراره ومواقفه دون انحياز طائفي”.
وشدد على أنه “التزم بهذا العهد للشعب العراقي على الرغم من مصاعب هذا الموقف داخليا وخارجيا” .. مؤكدا على “ضرورة الحفاظ على هذا النهج الوطني المستقل وعدم الخروج عنه في عمل الحكومة المقبلة وعلاقاتها الخارجية مهما كلف الامر”.
يشار الى ان مباحثات تشكيل الحكومة العراقية الجديدة وترشيح الشخصية التي ستتولى رئاستها تشهد تدخلا اميركيا وايرانيا سافرا يقوده بيرت ماكغورك مبعوث الرئيس تلاميركي دونالد ترامب الى العراق وقاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري ايراني مسؤول الملف العراقي في القيادة الايرانية.