(بالقلم العريض) (المتقاعدون في العراق)–!!!
المتقاعد عموما هو ذلك الشخص الذي يتوقف عن العمل تماما،وبموجب هذا التوقف يتم إحالة هذا الشخص على التقاعد،فعندما يصبح الشخص غير قادر وغير مؤهل لأداء عمله بسبب كبر سنه،او بسبب المرض الذي تحدده لجنة طبية مختصة عند ذلك يحال الشخص على التقاعد–!! والتقاعد نظام عالمي معمول فيه في أغلب دول العالم ومنها العراق،وتعتبر ألمانيا هي الدولة الأولى في العالم التي أدخلت نظام التقاعد في العصر الحديث عام(١٨٨٠)وهذا النظام باختصار هو لتوفير معاشات للمتقاعدين وتوفير الحياة الحرة الكريمة له وعائلته بناءا على ما قدمه من خدمات جليلة لبلده-!! وقد ضمنت كل دساتير دول العالم ومنها العراق حقوق الشخص المتقاعد –!! ولكن يبدو أن مزاج السياسين الذين جاؤا بعد الاحتلال ليحكموا العراق يختلف عن امزجة حتى شياطين الإنس والجن فقد قاموا هؤلاء السفهاء بتقسيم المتقاعدين إلى عدة أقسام ولكل قسم من هؤلاء له حقوق ومميزات تختلف عن المتقاعد الآخر وقد يكون الاثنان من وزارة واحدة أو ربما من دائرة واحدة–!! فهناك متقاعدوا الجيش السابق والأجهزة الأمنية أو ما يطلق عليها بلغتهم(القمعية)هؤلاء هم(المغضوب عليهم) فرواتبهم لاقانون واضح لها،وبلا اكراميات نهاية الخدمة وإن ما عملت به هيئة التقاعد مؤخرا بدفعها مبالغ(نهاية الخدمة) عبارة عن فتات قليلة لا تغني ولاتسمن من جوع-!! وهناك متقاعدوا الجيش الحالي وهم يخضعون لضوابط ضمنت حقوقهم وتم تنظيم أحالتهم على التقاعد بقانون واضح وصريح ولا توجد لديهم مشاكل برواتبهم ونهاية خدمتهم واجازاتهم المتراكمة،(فلا ضرر ولا ضرار )-!! والقسم الآخر هم متقاعدوا رفحاء والسجناء السياسين الذين يدعون انهم كانوا معارضين للنظام السابق وأغلبهم كانوا من الفارين من الخدمة العسكرية وسارقوا (الهوش)وقناني غاز جيرانهم، (اؤلئك المقربون)هؤلاء قانونهم(ملائكي)بأمتياز فهم باختصار يستلموا ثلاثة أضعاف راتب أقل متقاعد ويشمل قانونهم هذا كل أفراد العائلة صغارا وكبارا-!! والقسم الآخر متقاعدوا أعضاء البرلمان والوزراء والدرجات الخاصة فهم في خانة(لا خوف عليهم ولا هم يحزنون)فهم غير مشمولين بضوابط الخدمة المدنية،فهناك من خدم منهم ستة أشهر ليأخذ ملايين الدنانير بلا وجع قلب-!! وهذا هو واقع وحال المتقاعدين في بلد يدعي الديمقراطية والحرية، واحترام حقوق الإنسان،وهذا كله في حقيقة الأمر عبارة عن شعارات خداعة وكاذبة،والحقيقة التي يجب أن يعرفها كل العالم وكل منظماته الإنسانية وغير الإنسانية انه بلد يحكمه ثلة من الطائفيين الحاقدين حتى على تراب الأرض الذي يمشون عليها-!! ان حقوق المتقاعدين في العراق وخصوصا متقاعدوا الجيش العراقي الباسل والأجهزة الاخرى وبعد التظاهرات السلمية والحضارية التي قاموا بها مؤخراوهذا حق من حقوقهم المسلوبة أصبح تنفيذ مطالبهم فرض على الحكومة شاءت ام أبت وعليها توحيد قانون التقاعد لضمان حقوق الجميع وهذا حق سينتزعه المتقاعدون من عيونهم رغما عن انوفهم وإن غدا لناظره قريب–!!