(بالقلم العريض) بسام الراوي-!!
بقلم:شكر الكبيسي
شاب عراقي في مقتبل العمر يجيد لعبة كرة القدم باحتراف،كان له طموح مثل غيره من شباب العراق ان يكون لاعبا في بلده كما كان والده اللاعب الدولي هشام علي في القرن الماضي،عندما كانت مؤسساتنا الرياضية عبارة عن مدارس راقية، بقيادة شخصيات رياضية وأكاديمية معروفة من أبناء العراق لها تاريخها المشرف في كل المنافسات الرياضية المحلية والإقليمية والدولية-!!
ولكن يبدو أن سفينة اللاعب بسام الراوي ووالده جرت بما لا تشتهي رياح من وضع نفسه مسؤولا على الأنشطة الرياضية عموما وكرة القدم العراقية خصوصا بعد التغيير(الديمقراطي)المزعوم الذي جاءت به امريكا وحلفاؤها عام ٢٠٠٣-!!
وهكذا أغلق الأوغاد والجهله الطائفيون دعاة الديمقراطية الباب بوجه بسام الراوي كما أغلق غيرهم أبواب الإبداع بوجه آلاف الكفاءات العراقية في مختلف الاختصاصات العلمية والعسكرية والفنية والرياضية ليغادروا وطنهم مكسوري (الخاطر) لتحتضنهم وترعاهم دولا عديدة في العالم ليكون حصاد إبداعاتهم لتلك الدول الراعية لهم وليس لوطنهم العراق الذي علمهم ودربهم ورعاهم-!!
ان التنافس الرياضي عموما وفي شتى الالعاب الرياضية الفردية أو الجماعية مثل كرة القدم هو ميدان للسلام والمحبة والتقارب بين الشعوب لإظهار الوجه الحضاري لدول ومجتمعات المتنافسين-!!
فكم من دول في العالم اليوم فرقتها السياسة والمصالح وجمعتها الرياضة ومنافساتها الإنسانية واهدافها السامية-!!
ان قام به اللاعب بسام الرواي مع منتخب قطر ماهو الا نتيجة طبيعية( لرد الدين) الذي طوقه به من احتضنه وفتح له أبواب المستقبل ليكون مبدعا في مجال تخصصه كرة القدم لاعبا ومدربا للمستقبل اما نحن في العراق اليوم علينا أن لانلقي باللوم على اللاعب المبدع بسام ونترك من أجبر بسام وغير بسام لمغادرة وطنهم الأم ونترك من يقود مؤسساتنا الرياضية وغير الرياضية بيد الجهلة وإنصاف المتعلمين من الطائفيين والفاسدين، فلا دواء ولاعلاج لعلاتنا المستعصية الا بمغادرة الهواجس والافكار الطائفية ونبذها، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب له،وطرد كل شخص طارئ على ميدان ليس ميدانه-!!
وليكن العراق الوطن وحب العراق هو الذي يجمعنا بعيدا عن كل المسميات الاخرى-!!