بقلم: موفق الخطاب
ملاحظة// هذه المقالة وما سيتبعها من مقالات لاحقة قد تتجاوز العشرة مواضيع سنتناول فيها ملفات ساخنة حصرا عن الموصل اكبر مدن العراق من حيث الكثافة السكانية بعد العاصمة بغداد, جاءت عبر استقصاء الحقائق على الأرض عند زيارتنا الأخيرة لها وسنتفرد بنشرها في موقع ((وكالة اخبار العرب)) تباعا.
مقدمة//
لكل مغترب قصته التي دعته لشد الرحال وترك الأهل والأوطان على مضض ,إلا حال المغتربين العراقيين الذين أرغموا رهبا لا رغبا على الهجرة بعد احتلال العراق وبروز الطائفية المقيتة والفوضى والفساد, فإن اغلب من هجر الوطن يشتركون في قصة واحدة ,وكان يعز عليهم ترك جذورهم ليتحركوا كأغصان ذابلة يهيموا على وجوههم في البلدان .
فلقد كانوا قبل الإحتلال البغيض صامدين صابرين خصوصا انهم قد قاسوا سنينا عجافا في ظل حروب طاحنة وحرمان وحصار اقتصادي , وكان أملهم أن الغد سيكون أفضل لهم ولأجيالهم ,وتتبدل الاحوال وينصلح الحال , لكنهم وجدوا أن كل ما قاسوه وصبروا عليه طاش في كفة الميزان مع قدوم المحتل وأذنابه، حيث بان للجميع هول المخطط المراد لبلادهم والمعاول الهدامة المشرعة بيد من تقدم الصفوف من الخونة لحكم العراق تحت عنوان زائف اسمه الديمقراطية !
فحزموا أمرهم وإستغشوا ثيابهم مع جنح الليل ونفذوا بجلدهم خاصة بعدما بدأت حملة التصفيات والإغتيالات كصفحة أولى من صفحات الثأر والانتقام ممن دخلوا فوق دبابة المحتل وممن تدفق من جميع الحدود وخاصة الحدود الشرقية يجمعهم هدف واحد هو أخذ الثأر من شعب اعزل لم يكن له ذنب في كل ما حصل, وإزاحة كل ما يمت للوطن من عمق واصالة,وقد طالت التصفيات الكثير من بناة العراق وكفاءآته فبات أن لا مناص لهم من الحفاظ على ألأرواح إلا بالرحيل, لينتظروا بعدها وعيونهم شاخصة على ابواب الوطن عله ينقشع عنه الظلام وينزاح اللئام وتسود ربوعه المحبة والسؤدد والأمن والوئام ,لكنه للأسف قد طال الليل وقتم سواده وعشش فوق مناراته وكنائسه الغربان!!
ولكوني واحدا من ملايين العراقيين المغتربين الذين لا يجدون طعما للحياة بعيدا عن ألأهل و والوطن والخلان، وبعد انقطاع عنه دام لقرابة عقد ونصف من الزمن ضاقت بها نفسي وتهادى بين الضلوع نبض قلبي ,عزمت وحزمت أمري وصوبت وجهي في منتصف اغسطس آب المنصرم متوجها للعراق الذي يفوق عندي معزته المال والولد ,وحطت قدمي في مطار اربيل في كردستان العراق ,لأشم رائحة أرض بلادي القادمة من جبالها وسفوحها و وديانها وأنهارها وعيونها وأهوارها ونسيم نهريها الخالدين ونخيلها والتي لا تشابهها عطور الأرض الممزوجة بالطين المبلل بقطرات المطر يخالطه الدخان المنبعث من فحم المسكوف والشاي المهيل والقداح والشبو الليلي والريحان.
وبقيت لفترة لا اعلم أمدها وانا في طريقي الى مقر سكني المؤقت في اربيل غائبا عن الوجود سارحا بأفكاري أين كنا وكيف اصبحنا !
الى ان اخترق الصمت حديث مضيّفي بسؤال لطيف عن البحرين وحال اهلها وشعبها أعاد لي الوعي بعد السرحان؟
سادتي الأفاضل لقد مكثت في رحلتي هذه زهاء شهرين تمكنت من خلالها الوقوف على الكثير من القضايا المهمة جدا والمغيبة عن الأعلام الداخلي والعربي اما خوفا من المجهول او جهلا بمآلات الأمور.
وسأتناول بمقالات متتابعة تتسم بالحيادية والصراحة
أهم الملفات التي وقفت عليها وشاهدتها وسمعتها من الثقات حول ما يجري في مدينة الموصل والتي مازالت تأن من وقع الظلم والفساد والفوضى والارهاب الذي
يتخذ في كل مرة وجها مغايرا وربما ينطبق الكثير من مشاهداتي على كثير من مدن العراق والتي لم يسعفني الوقت لأتشرف بزيارتها..
ولا مانع من إطلاعكم على عناوين المواضيع التي سأتطرق لها وربما يضاف لها أخرى مخزونة في ذاكرتي ومسطرة في دفتر مذكراتي، ولعل احدكم يرفدني بما لديه من معلومات يثري بها أعمدتنا خدمة للعراق عموما وللموصل المنكوبة واهلها الطيبين على وجه الخصوص لتكون رسالة يستهدي بها من بيده الحل والعقد للنهوض بواقعها بعد ان غيبت وهمشت قرابة عقدين من الزمان عن دورها الريادي كأكبر محافظة عراقية بعد ان خطط وعمل الاعداء على سلخها وطمس حضارتها وتاريخها ومعاقبة اهلها …
الملفات//
1_ هزيمة داعش وضريبة المكاتب الاقتصادية
2- الملف الصحي في غرفة الانعاش
3- سوط المرور يجلد المواطن بلا رحمة
4- معاناة التعليم والمحاضرين المجانيين
5- فرية الاعمار وقتل الاستثمار
6- تفشي البطالة وضياع الشباب
7- اعيدوا بناء الانسان قبل رفع البنيان
8- القانون في غيابات الجب
9- أصلاء الموصل سبقوا الجميع في انتشالها
10- بلدية الموصل تنهض من وسط الركام
11- كردستان بحاجة الى مصارحة.
وللحديث بقية..