بلهجة غاضبة، خاطب رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، الرجل المتهم بقتل مدير بلدية محافظة كربلاء، والذي اعتقلته الشرطة العراقية بعد نحو 24 ساعة من تنفيذ الجريمة.
وقال الكاظمي، الذي وصل المحافظة صباح الأربعاء بتوقيت بغداد للرجل: “هل تعرف ماذا فعلت؟ جعلتنا نخسر ولدا بارا، خدم المحافظة وخدم سكان المحافظة”، وفقا لمقطع فيديو أظهره وهو يواجه القاتل.
وأضاف الرئيس العراقي “هذا بالإضافة إلى تجاوزك على أموال الدولة، الفاسدون سمحوا لك بهذا، أليس كذلك؟ لأنك تعمل في مجلس المحافظة؟”.
ووصف الكاظمي مدير البلدية القتيل،، المهندس عبير سليم الخفاجي، بأنه “بطل العراق”، وأضاف “مشروع عبير سينطلق من هذا المكان إلى كل العراق، وسنرفع كل التجاوزات (على أراضي الدولة)”، مضيفا “نتمنى من القضاء أن يقوم بدوره وأن يحاسب هذا المجرم لكي يكون عبرة للفاسدين الذين كانوا يحمونه”.
ولقي مدير بلدية محافظة كربلاء العراقية، مصرعه، الثلاثاء، بعد تعرضه لإطلاق نار خلال تأديته أحد الواجبات الحكومية في المدينة.
وأصيب في الحادث زميل للخفاجي برصاصة في يده.
وقال الزميل، في فيديو منشور على مواقع التواصل، إن “القوة الحكومية قامت بتهديم محال متجاوزة على أراضي الدولة، قبل أن يخرج من أحدها رجل بيده مسدس، وأطلق النار علي وعلى مدير البلدية”.
وانتشر فيديو للحادث، لم يتمكن موقع “الحرة” من التأكد من مصداقيته ويتحفظ على نشره، أظهر رجلاً بعباءة بيضاء تقدم ممن قال مستخدمون إنه الخفاجي، وأطلق النار من مسدس باتجاهه من على مسافة قريبة، ووثق فرار عناصر الشرطة القريبين، قبل أن يتجه الرجل إلى الجثمان وينظر إليه، ثم ينسحب من المشهد ببطء.
وأعلن القضاء العراقي إن المتهم هو “حسين جواد عبد الأمير” و أنه ” تم تدوين أقوال المتهم المذكور بالاعتراف وأُجري له كشف الدلالة على محل ارتكاب الجريمة وسوف يحال خلال الأيام القادمة على محكمة جنايات كربلاء لإجراء محاكمته وفق القانون”، بحسب خبر منشور على وكالة الأنباء العراقية الرسمية.
ومساء، نشر حزب الدعوة الإسلامية، الذي ينتمي إليه ثلاثة من رؤساء وزراء العراق السابقين، بيانا نفى فيه علاقته بالمتهم، بعد إشاعات تحدثت عن أن المتهم يعمل في الحزب، أو أنه من مسؤوليه في المحافظة.