لم يذكر اسمه خلال كلمته احتفالا بذكرى تأسيس المجلس الأعلى الإسلامي العراقي الـ37، بل اكتفى بترديد كلمة “المُكلف”، ما يوحي بأن ثمة خلاف بين الرجلين أو أن هناك غضب بعد علم نية الرجل بتشكيل كابينة وزارية ذات أكثرية من المستقلين.
نعم فقد قال الأمين العام لمنظمة بدر هادي العامري وزعيم كتلة الفتح نصا، اليوم السبت 13 تشرين الأول / أكتوبر 2018، إنه يقدم الشكر لرئيس البرلمان ونائبيه والنواب” بانتخاب رئيس الجمهورية وتسمية “المُكلف” وقبله انتخاب رئيس البرلمان، معتبرا ذلك دليلا على تجاوز الطائفية؛ تحت مبرر إنقاذ الشعب من براثنها”.
ثم عاد وكرر الكلمة وكأن عادل عبد المهدي رئيس الوزراء المكلف مجرد شخص كُلف بمنصب وعليه التنفيذ، فأخذ يقول ” أعطينا للمكلف كل الحرية الكاملة في اختيار وزرائه وسنكون عونا له نحن بتحالفي سائرون والفتح “، لكن تلك اللهجة ونبرة الحديث يظهران عكس كلمات العامري التي في ظاهرها التأييد وفي باطنها غضب مكتوم تجاه عبد المهدي.
وتكفي كلماته التي بين فيها كذلك ضغط تحالفه على عبد المهدي بقوله، “شرطنا للمكلف هو النجاح ونحن عازمون على بناء العراق القوي لضمان استقرار المنطقة وأن يلعب دوره المصيري دون تبعية لأحد ويقود المنطقة نحو الاستقرار والتقدم وفرض هيبة الدولة”، ملمحا إلى أنهم ماضون بمحاربة الفساد دون هوادة.
اللافت عند حديث العامري عن ما سببته الحرب مع إيران إبان فترة حكم نظام صدام حسين الذي وصفه بالنظام الفاشي، أنه وصفها بـ “الجارة إيران”، مؤكدا أن العراق بقيادة النظام الفاشي هو الذي شن الحرب ضدها.