بقلم: سارية العمري
يحكى ان الرئيس المصري الراحل “أنور السادات” وفي ساعة متأخرة من الليل ، اتصل بوزير الزراعة في الحكومة المصرية انذاك ( سيد مرعى ) ليبحث معه موضوع مزرعة تسمين العجول التي اخبره عنها وزير زراعته في احدى الاجتماعات.
وعندما رفع ” الوزير سماعة الهاتف ” فاجأه الرئيس السادات قائلا ( إيه أخبار مزرعة تسمين العجول بالفيوم التي وعدتني بها ياسيد مرعي ) ؟؟؟
وفي الحال : رد عليه الوزير مرعي ، انها جاهزة ياريس وبننتظر سيادتكم علشان الإفتتاح ..
رد عليه الرئيس السادات :
طيب يامرعي حظر حالك بكرا الساعة 10 الصبح هنفتتحها سوية ..
طبعاً الوزير كان عارف ان مزرعة تسمين العجول مش موجودة اصلا ،لا الارض ولا العجول ، ولكن هو مجرد حديث جرى امام الرئيس السادات في احد الاجتماعات لكسب وده لا اكثر وفق مبدأ ( السياسة فن الممكن ) … المهم ذهب الوزير مرعي بعد انهاء مكالمته مع السادات إلى الفيوم على الفور ، جهز احد المزارع المخصصة لتسمين العجول وملأها بالجواميس وهيئ كل المستلزمات الخاصة بقدوم الرئيس .
وفي الصباح توجه موكب الرئيس الى الفيوم بصحبة وزير زراعته وعند الوصول فوجئ الرئيس السادات بمنظر العجول … وابتسم قائلا ( دي حاجة تفرح … المزرعة عامرة بكل أنواع العجول وعندما انتهت الزيارة ، اصطحب الرئيس وزير زراعته على جنب وسأله ” الجاموسة بكام اجرتها يا سيد ؟؟
فوجئ : الوزير بسؤال الرئيس ….ورد على سؤاله ( بعشرة جنيه يا سيادة الريس) ..
فرد السادات عليه : مش كتير ب 10 جنيه على 12 ساعة تأجير ؟!!
صعِق الوزير مرعي من فطنة الرئيس ورد عليه بتساؤل : مين يا سيادة الريس اللى بلغك عن إيجار الجواميس ؟؟
قال السادات : بلهجته الصعيدية المعهودة ( يا سيد أنا فلاح أصلي ولما دخلت على زريبة الجواميس لقيتها هايجه ومش على بعضها والحالة دي بتحصل لما الجاموس بيكون مش فى زريبته ..!!
الخلاصة :
إذا دخلت على مسؤول ولقيته هايج ويشطح وينطح إعرف أن هذا المسؤول مش في زريبته وجايبينه يعدي المرحلة .
#هذه القصة يمكن إسقاطها على حال الكثير من الجواميس التي امتلأت في عراق اليوم .. !!!