ا
بقلم: محمد الوزان
يمكن اعتبار ماتقوم به روسيا ضد اوكرانيا بمثابة لي اذرع مابين الرئيس الروسي بوتين والرئيس الامريكي بايدن الذي ورط اوكرانيا بالوقوف ضد كل محاولات الترضية الروسية تجاه حكومة اوكرانيا ورئيسها الشاب المتهور الذي لم يعرف عواقب الامور٠ لقد اتبعت اوكرانيا محاولات شيطانية من اجل الاضرار بروسيا من خلال الاضرار المتعمد بالامن القومي الروسي عن طريق الاعلان عن الرغبة بالانظمام الى حلف شمالي الاطلسي وفسح المجال للحلف بالاحاطة بروسيا ضمن كماشة تهدد الامن وسلامة اراضي روسيا٠لقد بلع الرئيس الاوكراني الطعم الامريكي لمعادات روسيا وقام بتنفيذ الاجنده الامريكية والغربية من دون ان يقدر الحجم الحقيقي لبلاده وها نحن نرى كيف تخلت امريكا عن اوكرانيا عندما اعلن الرئيس بايدن بان بلاده لن ترسل جنديا واحدا الى اوكرانيا ولن تقاتل على الاراضي الاوكرانية وكذلك كان الموقف الغربي الذي اكتفى بفرض عقوبات لن تغني ولن تسمن من جوع لان روسيا دولة فيها كل مقومات القوة والاقتدار والقدره على الصمود وبالتالي الانتصار في اي مجابهه ليس فقط في اوكرانيا وانما في اية مجابهه بالعالم والخلاصة من النزاع في اوكرانيا ضرورة مراعاة مصلحة الشعب وعدم الانجرار وراء امريكا الكاذبة والغرب المخادع وهذ ما وقع فيه الكثير من الدول ومن بينها اوكرانيا وسبقها العراق الذي مازال يئن لحد الان من جراء الاحتلال الامريكي البغيض ان الازمة الاوكرانية درس للجميع في كيفية ضرورة استباق الاحداث اذا ما كان الامر يتعلق بالامن القومي الروسي وعدم الانخداع بالمواقف الامريكية والغربية التي تسعى لخلق الفتن والاضطرابات بين دول وشعوب العالم ٠ان انعكاسات هذه الحرب ستكون كبيرة على العالم وخاصة بلدان الشرق الاوسط والعالم العربي والعراق الذي يرتبط اقتصاده باقتصاد روسيا واوكرانيا خاصة وان البلدين يصدران اكثر من ٤٠بالمائة من القمح العالمي وان استمرار الحرب سؤثر على استقرار الاوضاع في العراق خاصة وان العملية السياسية فيه مازالت تراوح في مكانها وهذا ما يسمح لقوى اقليمية التدخل في شؤونه الداخلية لفرض ارادتها وهو ما بان خلال الايام الماضية وهذا ما يفسره التقارب الذي حدث بين القوى المتصارعة بضغط من ايران ناهيك عن ارتفاع الاسعار للمواد الغذائية التي ستشعل ثورة الجياع التي ستكون اكثر قوة من ثورة تشرين وتقلب الطاولة على الجميع