الخزعلي وتطاوله على الرموز الوطنية
بقلم : حسين الأسدي
تحاول بعض الشخصيات السياسية والتي تتخذ من الدين لباسا مزورا لها العمل جاهدة على تزوير تاريخ العراق الحديث والاساءة الى بعض رموزه ممن تركوا بصمات واضحة في مقارعة المحتل الاجنبي ٠ان التطاول الذي جاء به قيس الخزعلي زعيم ميليشيا عصائب اهل الحق على رموز ثورة العشرين واتهامهم بقطاع الطرق وخضوعهم للاجنبي والتهادن معه انما هو تزوير واضح لايقبل اللبس لحقائق التأريخ ومحاولة لطمس حقيقة هذه الثورة العراقية الخالصة ضد القوات البريطانية الغازية للعراق وموقف العشائر العربية التي انتفضت كرجل واحد ضد هذه القوات بزعامة الشيخ شعلان ابو الجون والانتصار الذي تحقق وتلقين المحتل درسا كبيرا دفعه لتغيير بعض حساباته ٠لقد حاول قيس الخزعلي ان يداري على مواقفه الذليلة وخضوعه لايران وهو ما يجاهر به علنا وهو موقف يختلف تماما عن موقف الشيوخ الاصلاء في ثورة العشرين اصحاب اهزوجة الطوب احسن لو مكواري ولم يبق لقيس الخزعلي سوى لقب شيخ الذي يحمله وهو لاينطبق عليه بسبب تصرفاته وماتقوم به مليشياتة ضد الشعب العراقي من اعمال قتل وتهجير واختطاف وتغييب قصري٠لقد حاول الخزعلي ان يغطي باتهاماته الى ثوار ثورة العشرين بالتغطية على تاريخ اجداده الذين كان غالبيتهم يعمل لدى المحتل ولم يقف اي منهم ولو حتى لموقف واحدضد هذا المحتل وهو ما يعكس عقدة نقص مازال الخزعلي يشعر بها نتيجة مواقف اجداده المخزية ظنا منه ان التأريخ يمكن ان ينسى مواقف العملاء والمتخاذلين والعاملين ضد مصالح بلدهم مهما طال الزمن فهي وصمة عار لا تمح بالشعارات والادعاءات الفارغة وقوة السلاح وارهاب الاخرين٠لقد فضحت تصريحات الخزعلي ضد ثورة العشرين حقيقة هذا الدعي ومحاولته تزوير التأريخ لخدمة مصالح انانية ضيقة في الوقت الذي تبقى فيه ثورة العشرين شعاعا ونبراسا يؤجج روح الثوار والوطنيين ونارا حارقة بوجه العملاء الصغار من امثال قيس الخزعلي ومن لف لفه ولن يرحم التأريخ الخزعلي وغيره والايام ستبقى شاهدا على المواقف لان الشمس الساطعة لا يمكن ان تغطى بغربال٠