بقلم: محمد الوزان
يعد فالح الفياض الذي فرضت عليه وزارة الخزانة الامريكية عقوبات واحدا من ابرز ازلام ايران في العراق فهو لا يقل خطورة عن هادي العامري عراب ايران الاول ويدها التي تطول من خلالها ماتريد بعد ابو مهدي المهندس الذي تم اغتياله مع قاسم سليماني٠ففالح الفياض وبتوصية من خامنئي مرشد ايران وبمباركة من سليماني تم تعينه رئيس هيئة الحشد الشعبي ومستشارا للامن القومي وسكرتيرا للامن القومي قبل ان يجرد منهما نزولا عند رغبة ايران التي فظلت ان ينحصر نشاطه في الحشد الذي هو ببساطة يجمع جميع المليشيات التي شكلتها ايران في حركة تهدف من خلالها الى جعله الجهاز الامني المسيطر على زمام الامور في العراق وغطاء مشرعنا للفصائل الولائية الى النظام الايراني على غرار الحرس الثوري٠ان الفياض وعلى امتداد سنوات لم يخف ولائه العلني الى ايران وظل يدافع عنها في جميع المحافل الداخلية والخارجية ويعمل جاهدا على تبني وجهات نظر ايران وتعميق سيطرتها على جميع مفاصل الحياة السياسية والاقتصادية والامنية حتى وصل الامر به الى تحويل اجزاء كبيرة من ميزانية الحشد ورواتب الاف من منتسبيه الفضائيين الى ايران من اجل مساعدتها في تجاوز الحصار الامريكي المفورض عليها٠ان فالح الفياض تجاوز الحدود المرسومة له حيث اعلن في تجمع من مدينة البصرة الى خروج القوات الامريكية من العراق وهي دعوة عكس من خلالها موقفه المؤيد الى ايران وتجاوز الهيئات الرسمية العراقية التي يتعين عليها الادلاء بمثل هذه المطالبات كالحكومة ووزارة الخارجية وبذلك وضع نفسه فوق كل السلطات الرسمية العراقية ان العقوبات الامريكية على الفياض تصب في مصلة العراق من اجل التخلص من قبضة ايران على العراق وقص اجنحة رجالها الذين مع الاسف يجاهرون بالولاء لها من دون ان يستحوا بعيدين كل البعد عن المفاهيم الوطنية والحرص على العراق وشعبه بل ان ديدنهم ايران اولا والعراق اخيرا وهو مايفسر الكوارث التي حلت وماتزال تحل به من جراء السياسات لهولاء البيادق التي تحركهم ايران كيف تشاء ومتى تشاء