طهران – رغم ما يعيشه الشعب الإيراني من مأزق بسبب تفشي فيروس كورونا وتواصل عدد الحالات اليومية للوفيات تستمر ايران في تمويل انشطتها العسكرية دون رادع.
وأعلن الحرس الثوري الإيراني أنه أطلق بنجاح الأربعاء أول قمر اصطناعي عسكري للبلاد، في إطار برنامج تقول الولايات المتحدة إنه غطاء لتطوير صواريخ.
وقال الموقع الالكتروني للحرس الثوري “سباه نيوز” إن “قوات حرس الثورة الإسلامية أطلقت بنجاح صباح اليوم الأربعاء أول قمر اصطناعي عسكري للجمهورية الإسلامية الإيرانية”.
وأضافت أن القمر “نور1” أطلق بواسطة حامل الأقمار على مرحلتين +قاصد+ من صحراء إيران المركزية”، موضحة أن القمر الاصطناعي “استقر في مداره حول الأرض على مسافة 425 كيلومترا”.
ويأتي ذلك بعد أكثر من شهرين على إطلاق إيران قمرا اصطناعيا أخفقت في وضعه في المدار.
وأكدت طهران حينذاك أن إطلاق القمر “ظفر” الذي حصل قبل أيام من الذكرى ال41 لانتصار الثورة الإسلامية، ليست له أبعاد عسكرية.
لكن كل تلك التبريرات لم تعد تحظى بثقة المجتمع الدولي الذي يعاين يوميا الدعم الايراني للجماعات المتمردة في منطقة الشرق الأوسط بالعتاد والسلاح.
والسبت الماضي اعلن وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي للتلفزيون الرسمي إن القوات المسلحة الإيرانية حصلت على ثلاث طائرات مسيرة حاملة للقنابل مداها 1500 كيلومتر.
ووأضاف أن الطائرات مجهزة بقنابل وصواريخ ويمكنها التحليق على ارتفاع يصل إلى 13716 مترا.
وعادت إيران مؤخرا لسياستها في استفزاز البوارج الحربية الأميركية في مياه الخليج حيث نفذت زوارق حربية تابعة للحرس الثوري الإيراني الأسبوع الجاري مناورات “استفزازية خطرة” بالقرب من بوارج أميركية كانت تسيّر دوريات في المياه الدولية في الخليج.
ورغم نفي وزارة الدفاع الايرانية تورط الحرس الثوري في عملية الاستفزاز لكن التسجيلات والصور كشفت اقتراب الزوارق الى أمتار قليلة من البوارج.
وكانت ايران تتذرع بالعقوبات الاميركية في تبرير فشلها في مكافحة الفيروس لكن الشعب اصبح يتفاجا بقدرة النظام على اهدار مقدرات الشعب في التسلح وليس في انقاذ حياة المصابين بالوباء.
وكانت ايران قد تسببت السنة الماضية في حالة من التوتر كانت ان تتطور الى حرب بعد قيامها باختطاف عدد من ناقلات النفط عقب تشديد الولايات المتحدة العقوبات عليها بعد تنصلها من الاتفاق النووي لسنة 2015.
كما تصر إيران على مواصلة تطوير برنامجها النووي ضاربة عرض الحائط بكل التحذيرات الدولية ومستغلة حالة الانشغال العالمي بتفشي فبروس كوفيد-19.
وتحرض طهران حلفائها خاصة في العراق على تنفيذ هجمات صاروخية ضد القواعد الأميركية في العراق ما دفع الجيش الأميركي الى تفعيل منظومة صواريخ باتريوت.
وحذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب ايران من تبعات الاستفزازات الإيرانية مشددا على رفضه رفع العقوبات على طهران والتي دعت اليها عدد من الدول خاصة الصين وروسيا بسبب تفشي فيروس كورونا.
المصدر: meo