دعا الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة في العراق، الى تشكيل حكومة غير طائفية واختيار رئيس وزراء قوي ومتمكن.
وقال يان كوبيش خلال تقديمه إحاطته لمجلس الأمن حول العراق، “أسفرت الشكاوى والادعاءات بحدوث تزوير في الانتخابات وسوء الإدارة بعد إجراء الانتخابات البرلمانية عن اتخاذ قرار بإجراء فرز وعد يدوي جزئي”.
واضاف، “وبعث الإقبال المنخفض بشكل غير مسبوق على عملية التصويت خلال انتخابات 12 أيار البرلمانية، حيث لم يشارك نحو 60% من الناخبين الذين يحق لهم التصويت، رسالة قوية لعدم الرضا على الوضع الحالي في إدارة الشؤون العامة”.
وتابع، “زاد الوضع تعقيدا بسبب المظاهرات التي كان أغلب المشاركين فيها من الشباب الذين يشكون من نقص الخدمات الأساسية والنقص في الكهرباء وانعدام فرص العمل والفساد المتفشي”.
وقال “بيد إن رسائلهم أصبحت بسرعة أكثر تسييسا منتقدين القادة الوطنيين والحكومات المتعاقبة بسبب تجاهل احتياجات الشعب والعدالة الاجتماعية ومعبرين عن إحباطهم العميق والمتزايد من القادة السياسيين السابقين. والنظام السياسي المستند على المحاصصة الطائفية التي اعتبروها شكلاً من أشكال الفساد والخلل والجمود ومعربين عن استنكارهم للتدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية”.
وبين كوبيتش، “اود أن أشير بكل تقدير إلى أن رئيس الوزراء العبادي قد بذل جهوداً كبيرة لتقديم حلول سريعة وملائمة للمطالب الشعبية المشروعة، مما خفّف مؤقتاً الأعباء التي تواجه الأشخاص الذين يعيشون تحت ظروف شاقة”.
وزاد، “إنني أحث القادة السياسيين على الاستماع إلى صوت الشعب، وتسريع عملية تشكيل حكومة وطنية غير طائفية تشمل الجميع، لها رئيس وزراء قوي ومتمكن؛ تعطي الأولوية للإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعي، وخلق فرص العمل، وتحقيق المصالحة، والعدالة والمساواة والمحاسبة والحكم الرشيد بما في ذلك محاربة الفساد، والتي ستضع جميع التشكيلات المسلحة تحت السيطرة الصارمة للدولة، والتي ستعمل بعزم أكيد ضد المليشيات التي تعمل خارج السيطرة، والعصابات الإجرامية، والتي ستضمن السيادة الكاملة والاستقلال الحقيقي للعراق بعيداً عن التدخلات الخارجية”.