كشف رجل الأعمال الكندي اليهودي وعميل جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلية «الموساد»، ناتان جيكوبسون، عن زيارة قام بها لسوريا التقى خلالها الرئيس بشار الأسد. واعترف بلعب دور في اغتيال القيادي في حركة حماس محمود المبحوح في دبي عام 2010.
جاءت اعترافات جيكوبسون في مقابلة تلفزيونية أجريت معه في إطار برنامج التحقيقات «عوفداه» (الحقيقة). وبعد الحديث عن مسيرته الاقتصادية وكيفية تحوله إلى رجل ثري، من خلال بيع سيارات أمريكية محصنة للأثرياء الروس الجدد الذين أصبحوا يملكون ثروات ضخمة بعد انهيار الاتحاد السوفييتي، تحدث عن كيفية تجنيده من قبل الموساد.
وحسب روايته فقد كلفه رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، ايهود أولمرت، بمهمة سرية في دمشق عام 2007 بالاشتراك مع عميل آخر وهو الإسرائيلي ـ الكندي موشيه رونين، الذي يتمتع بشبكة علاقات واسعة مع الوسط التجاري الإسرائيلي.
وجاء في التحقيق أن جيكوبسون ورونين، توجها إلى مهمتهما السرية في القصر الرئاسي في دمشق. وقال «في الطريق إلى القصر الرئاسي «كنا داخل سيارة مرسيدس، وسيارة حراسة أمامنا وأخرى خلفنا ودراجات نارية إلى جانبنا، حتى وصلنا إلى القصر، والتقينا بالرئيس الأسد وامتد الاجتماع ساعتين ونصف الساعة». وحسب جيكوبسون فإن «الأسد قال لنا: فكروا ماذا بإمكان أن يحقق السلام بين دولتينا، بين الخبرات التكنولوجية الإسرائيلية والقوى البشرية لدي. تخيل أية قوة سنكون». والتقطت خلال الاجتماع صورا تذكارية مع الرئيس الأسد.
وحول اغتيال محمود المبحوح القيادي في حماس قال جيكوبسون إنه كان يعرف كل شيء عن دبي، من الألف إلى الياء، وذلك في سياق الحديث عن اغتيال المبحوح. وحسب التحقيق التلفزيوني، فقد اضطلع جيكوبسون بدور رئيسي في عملية الاغتيال، ويقال إنه هو من استأجر الغرف الفندقية لفريق الاغتيال، لكنه اكتفى بالقول في هذا السياق إنه «حدثت أخطاء كثيرة جدا في هذه العملية. وقد تحدثت مع مئير داغان (رئيس الموساد في حينه) حول ذلك».