حصريا الى وكالة اخبار العرب
داعش … من .. و لماذا ؟
هوبي العراق ..
من السذاجة ان يتم تعريف داعش على انها دولة إسلامية او هي فكر إسلامي ، بل هي هولاكو قرن الواحد والعشرين ، وهنا علينا ان نثبت للقارئ من هي داعش وكيف نشأة ، ولماذا ظهرت ، ودعونا نبتعد عن المصادر المزورة لهذا الموضوع ، ونجعل مصدرنا الوحيد هو عقلنا وثقافتنا في الاستقصاء والتحليل والاستنتاج.
بعملية حسابية بسيطة ، واترك للقارئ الكريم المفاجئة في الاستنتاج ، واستنادا لسياسة القطب الواحد لتزعم العالم ، دعونا نعمل احصائية بسيطة للدول التي قامت داعش بعملياتها الإرهابية فيها العربية والغربية ، ولأي معسكر تعود هذه الدول ، المعسكر الأمريكي ام الروسي .
اهم الدول المستهدفة : العراق ، السعودية ، الكويت ، البحرين ، قطر ، اليمن ، الأردن ، مصر (السفارة الإيطالية) ، تركيا ، فرنسا ، المانيا ، السويد ، اليابان ، بالإضافة الى أمريكا وبريطانيا ، ودول أخرى في اوربا خصوصا.
اهم الدول غير المستهدفة : روسيا وبعض دول الاتحاد السوفيتي السابق ، كوريا الشمالية ، كوريا الجنوبية ، الصين ، دول اوربا الشرقية ، ايران .
ظهر لنا فريقين متناحرين بقيادة قطبي العالم ، روسيا وامريكا ، والمفروض ان يتزعم العالم احدهما ، ولو دققنا اكثر نجد أكثرية أعضاء ما يسمى بداعش هم من الدول غير المستهدفة ، نعم ، قد يكون هناك افراد من بعض الدول المستهدفة ، ولكنهم ليسوا بحجم من هم من الدول غير المستهدفة.
قد يسأل البعض ، اين سوريا من هذه الإحصائية ، نقول ، أنها أصبحت العامل المشترك بين عدة دول ، أولها روسيا والتي تعتبر سوريا المحطة الأخيرة لها في العالم العربي بعد سحب الدول التي كانت تسيطر عليها في المنطقة ، ثانيا فرنسا التي تعتبر سوريا مستعمرتها خلال وبعد الحرب العالمية الأولى ، وثالثهما الضيف الثقيل الجديد أمريكا والذي يريد ان يقول كش ملك لروسيا.
ان ما يجري في منطقتنا العربية بشكل عام والعراق بشكل خاص هي حرب عالمية ثالثة المنتصر فيها هو القطب الذي سيسطر على العالم ، والكل يتفق على قوة أمريكا العسكرية والاستخبارية ، احتلت العراق واستصدرت قرار من مجلس الامن كونها دولة احتلال فلا اعتقد انها تحتاج لصناعة تنظيم قاعدة جديد في المنطقة ينقلب عليها في المستقبل .
الدولة النشطة في عالم العصابات ولديها قواعدها في المنطقة هي روسيا ، وهي لاتعمل بشكل مباشر مع هذه العصابات ولكن عن طريق وسيط ، ووسيطها في المنطقة هي ايران ، وهما متفقتان على ان عدوهما واحد وهو أمريكا ، بالإضافة الى ذلك يخدم توسع ايران (الدولة الفارسية) في المنطقة واستعادة تاريخها القديم.
لذلك نرى ان في العراق اذناب لإيران قد تسيدوا الدولة ، وبما انه لايمكن لطرف يتزعم دولة في العالم الا بدعم من احد هذين القطبين (أمريكا و روسيا) ، فأن العراق الان يدار بفكر إيراني مدعوم روسيا يحاول اخراج من احتل العراق أي أمريكا منه ، بطريقة او بأخرى ، الضحية هو الشعب ، والمعادلة صعبة ، والدهاء فارسي.
قبل انسحاب الامريكان من العراق استحدثوا مليشيات (الصحوة) والتي قاتلت القاعدة وقتها ، عاش العراق وقتها فترة من الهدوء النسبي ، وبعد الانسحاب الأمريكي من العراق ، وهيمنة مختار العصر المالكي على كل شيء في العراق ، اول شيء عمله هو انهاء عمل الصحوات عن طريق عدم دفع الرواتب الشهرية لهم وبعدها استبدلهم بما يسمى بمليشيا أبناء العراق والتي قامت بتصفية من كل من قام بتصفية القاعدة من الصحوات.
وبدأت صفحة داعش ، بعد الاعتصامات في المحافظات الست ، قام الاعلام المالكي بإظهار صور جوية بأنه ضرب اوكار داعش في صحراء الانبار ، وقد قام الامريكان بفضح هذه الصور كونها تعود لضربات جوية للقاعدة وطالبان في أفغانستان ، فكان رد فعل مختار العصر بزج قيادات مليشيات القاعدة بعد ان اخرجهم من السجون بسيناريو العصابات الروسي وتمويلهم ماديا وجعل الطريق سالكا الى مخازن الأسلحة التابعة للجيش العراقي وهي أمريكية الصنع لتظهر الى العالم بأن داعش تتلقى تمويلها من أمريكا.
بعد هذا السرد ، اود القول بانني لا ادافع عن أمريكا ولكن اريد وضع الحقائق امام انظار الجميع ، لكي لا يلدغ المرء من جحر مرتين.
استنتاجي الشخصي ، ان داعش هي صنيعة إيرانية بمباركة روسية ، وهي عدو أمريكا وصنيعتها القاعدة ، وان ما يجري في العراق وسوريا حاليا هي حرب عالمية ثالثة ما بين أمريكا وعملائها من جهة وروسيا وعملائها من جهة أخرى. وانا على استعداد تام للإجابة وإقناع المقابل بما يجري ، بالوقائع وليس بالمصادر المزورة ، حول صحة هذا الاستنتاج العملي ، وحصريا عن طريق وكالة اخبار العرب ، وليس بالتكهن او ضربة الحظ ، وان كل ما يجري داخل العراق من خطب وتصريحات لسياسيين هي فقط للاستهلاك الداخلي وتفعيل سياسة الفوضى الخلاقة لتتمكن ايران أولا وتحقيق اهداف روسيا في المنطقة ثانيا وافشال المخطط الأمريكي في الهيمنة على العالم ثالثا !.
فما هو استنتاجكم؟