من حرة زبيدية
الى عادل عبد المهدي
بسم الله الرحمن الرحيم
لا أريد أن ألوم الشيوخ الذين استجابوا إلى دعوة عادل عبد المهدي ولا أعاتب من يستحق العتاب منهم ، لأنني لم أسمع من أي منهم الأسباب التي دفعت بهم للإستجابة إلى هذه الدعوة الملتبسة وقد كلفتهم الكثير من سمعتهم ، لا سمعة عشائرهم الكريمة التي جاؤا باسمها غير مخولين.
لكنني أوجه حديثي إلى عادل عبد المهدي وأنا حفيدة شيخ جليل وانتسب الى قبيلة كريمة، لا افصح عن اسمي ليس خوفا بل هو احترام لأسرتي فلست ناطقة باسمها ولم تخولني إلى هذا التصريح.
وأقول له، ربما إقاماتك الطويلة بعيدا عن العراق، في بيروت وباريس وطهران ، أنستك حقيقة قبائل العراق وعشائره وحمائله وأسره، لكن أسألك أما لاحظت غياب قبائل وعشائر عظيمة الأهمية وغياب شيوخ لهم ولآبائهم وأجدادهم وأسلافهم ، تاريخ مجيد وتأثير. وحضور، ثم ألم تقرأ استنكاف شيوخ قبائل كبيرة عن الاستجابة لدعوتك، وقالوا إنهم مع شعبهم وأبناء قبائلهم في. انتفاضتهم ومعهم في ما ينادون به، وما أتمناه لك أن تدرك معنى هذا الاستنكاف وأن تعود إلى ضميرك وتنتفض على ما أنت فيه من هوان وأن تعرف ، وأشك أنك لا تعرف إن دماء الشهداء التي ضمخت ارض العراق ستلاحقك إلى يوم الدين بل تلاحق أسرتك وأبناءك وأحفادك ، بعدها ستقف أمام الله عز وجل، فماذا ستقول؟
والله إن فمي مليئ بالشتائم واللعنات التي تستحق ، لكنني أعف عن توجيهها إليك وإلى أمثالك ،احتراما لأبي وجدي وأسرتي وقبيلتي .
التوقيع
حرة زبيدية