دمرت إسرائيل ما قالت إنه نفق يحفره ناشطون فلسطينيون عبر حدود قطاع غزة محذرة نشطاء حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في القطاع من أنها في الوقت التي لا تسعى فيه للتصعيد تقف جاهزة للرد على أي هجوم.
وفي تصريحات علنية قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمام مشرعين منتمين لحزبه اليميني ليكود إن ”تكنولوجيا رائدة“ كانت سببا في الكشف عن النفق دون أن يدل بمزيد من التفاصيل.
وتبني إسرائيل جدارا مضادا للأنفاق تحت الأرض مزودا بأجهزة استشعار ويبلغ طوله 60 كيلومترا على امتداد الحدود مع غزة. وتسعى إسرائيل للانتهاء من تنفيذ هذا المشروع الذي تبلغ تكلفته 1.1 مليار دولار بحلول منتصف عام 2019.
وخلال حرب غزة عام 2014 استخدمت حركة حماس عشرات الأنفاق لمهاجمة القوات الإسرائيلية الأكثر تفوقا وتهديد التجمعات المدنية قرب الحدود في مواجهة نظام القبة الحديدية المضاد للصواريخ الذي حمى إلى حد بعيد قلب إسرائيل من وابل الصواريخ التي أطلقها فلسطينيون.
وقال اللفتنانت كولونيل جوناثان كونريكوس وهو متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن النفق الذي جرى تدميره يوم الاثنين كان في طور البناء بدءا من مدينة خان يونس وانتهاء بعبور الحدود مع إسرائيل حيث جرى تدميره.
وردا على سؤال من الصحفيين عن احتمال أن تكون جماعة مسلحة أخرى غير حماس هي التي تحفر هذا النفق، قال كونريكوس ”لا يمكنني تأكيد ذلك“.
وقال ”جيش الدفاع الإسرائيلي لا ينوي تصعيد الموقف لكنه مستعد لمواجهة مجموعة متنوعة من السيناريوهات… هناك افتراض (واقعي) بأن هذا ليس النفق الوحيد الذي تسعى منظمات إرهابية فلسطينية لحفره“.
ولم يتسن الحصول على تعليق حتى الآن من مسؤولين في حركة حماس بغزة لكن وكالة فلسطين اليوم الإخبارية الموالية للحركة قالت إن قصفا إسرائيليا استهدف نفقا للمقاومة الفلسطينية.
وقال نتنياهو أمام مشرعي ليكود ”نرى أن حماس مسؤولة عن أي محاولة، تنطلق من الأرض التي تسيطر عليها وينفذها أشخاص تحت سلطتها، للتعدي على سيادتنا“.
وتوصلت حماس هذا الشهر إلى اتفاق مصالحة مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس المدعوم من الغرب بعد مرور عشر سنوات على سيطرة حماس على قطاع غزة في نهاية اقتتال لفترة قصيرة.
ودعت إسرائيل والولايات المتحدة إلى نزع سلاح حماس في إطار الاتفاق حتى يتسنى المضي قدما في جهود السلام الإسرائيلية مع عباس بعد توقفها عام 2014. لكن حماس رفضت هذا المطلب.
ويوم السبت قالت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الاونروا)إنها اكتشفت ”ما بدا أنه نفق“ تحت أحد مدارسها في غزة يوم 15 أكتوبر تشرين الأول وإنها أغلقت فتحة النفق بإحكام.
ونددت الاونروا بما وصفته بأنه انتهاك واضح لسيادتها دون أن تشير إلى الطرف الذي ربما حفر النفق.