قتل متعمد بالجرم المشهود بالتحايل على القانون
بقلم: سارية العمري
إلى السادة رؤساء الرئاسات الثلاثة
إلى دعاة الاصلاح ومحاربة الفساد
نسخة منه الى أصحاب الضمير
لم يكتف القتلة والمجرمين الذين يستبيحون الدم العراقي الطهور بالطرق الاعتيادية المعهودة مثل ( اطلاق الرصاص والطعن بالاسلحة البيضاء وتجارة الاعضاء البشرية وسموم المخدرات …الخ ) بل تعدى ذلك الى ماهو اعمق واسهل بشكل منفرد أو جماعي من خلال ادخال المركبات التي لاتحمل وسائل وشروط الامان العالمية المعروفة ( GSO ) التي تمنع الانزلاق اثناء استخدام المكابح وكذلك توفر الوسائد التي تمنع ارتطام الرأس والصدر بمقود المركبة والتي شرعت الجهات الرسمية في وزارة التخطيط والتجارة والمالية والدوائر المرتبطة بها الى اعتماد هذه المواصفات العالمية والعمل على تطبيقها في العراق ضمن مواصفاتها القياسية المرقمة (5072 (بموجب البيان المرقم 1594 في 8/7/2019 عند دخول المركبات الحديثة الغير مستعملة ( Zero ) الى اراضيها من خلال هيئة الكمارك العامة والشركة العامة للمعارض والخدمات التجارية العراقية وقد استثنى هذا القرار السيارة المستعملة التي تدخل الى العراق عن طريق الاشخاص وليس الشركات المختصة باستيراد المركبات .
ومن المعلوم ان العلامة التجارية لسيارات ( هيونداي وكيا ) لاتمنح الوكلاء شهادة منشأ تتضمن ( GSO ) عند بيع منتجاتها من كافة الفئات والموديلات وهذا ما دفع ضعاف النفوس المريضة الذين يعتاشون على دماء الناس ومعاناتهم بالتعاون مع بعض الموظفين المأجورين لهم في المنافذ الحدودية والشركة العامة للمعارض والخدمات التجارية بالالتفاف والتحايل على القرار بادخال هذه المركبات الغير مستعملة والتي تحمل سنة الصنع (2021 ) على اعتبار انها مستعملة بعدد من الاف الكيلومترات القليلة من خلال اصدار شهادات لها عبر موظفي النافذة الالكترونية في الشركة العامة للمعارض في بغداد بالتنسيق مع بعض موظفي المنافذ الحدودية لقاء مبلغ زهيد متفق عليه ، من اجل ادخال هذه المركبات الى السوق العراقية واقتنائها من قبل المواطنين الابرياء مما ينتج عند استخدامها احداث مروعة تودي بقتلهم دون وجه حق .
يضاف الى ذلك ان بعض اصحاب وكالات السيارات يحاولون بشتى الطرق الى دفع رشاوى كبيرة لالغاء هذا القرار الانف الذكر ، كون حياة الناس الابرياء لاتعنيهم قيد انملة وانما الذي يعنيهم هو توسيع ارصدتهم المالية التي جمعوها بالمال السحت الحرام ، لان عجاف القلوب المريضة لن ينفع معهم الود حتى لوزرعت لهم سبع سنين سنابل حب وهنا نذكر ماقاله سيد البلاغة الامام على بن ابي طالب (رضي الله عنه) الادب لا يباع ولا يشترى بل هو طابع في قلب كل من تربى …فليس الفقير من فقد الذهب وانما من فقد الاخلاق والادب .
اضع هذه المقالة أمام العدالة اينما وجدت في ضمائر المسؤولية لكي يبصروا حقيقة مايجري ويحاك من مؤامرات لقتل النفس البشرية التي حرمها الله الا بالحق ، لانه اذا مات ضمير الانسان وأنكر الحق الحق …فلن ينفعه حفظ القران ولا دراسة السنن النبوية ، الهم اني قد بلغت … اللهم فأشهد.