ومن المنتظر أن يمهد الاتفاق بين زعماء حزبيين وبرلمانيين الطريق أمام مفاوضات تفصيلية في الأسابيع المقبلة، مما يزيل حالة الضبابية التي أثرت سلبا على دور ألمانيا في الشؤون الدولية، وأثارت تساؤلات بشأن بقاء ميركل في منصبها.
ومع ضعف موقفها في أعقاب نتيجة انتخابات سبتمبر خاطبت ميركل الحزب الديمقراطي الاشتراكي الذي يميل نحو اليسار لتجديد ما يطلق عليه “ائتلاف كبير” بعد انهيار محادثات بشأن ائتلاف ثلاثي في نوفمبر مع حزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر.
وتريد المستشارة، التي تحظى باحترام واسع النطاق في الخارج بعد أكثر من 12 عاما في السلطة، نجاح المحادثات لتجنب المزيد من التراجع في سلطتها الشخصية وضعف التأثير العالمي لألمانيا وليس فقط داخل الاتحاد الأوروبي.
وقبل الانتقال لمفاوضات الائتلاف الرسمية ينبغي على الحزب الديمقراطي الاشتراكي إقناع أعضائه بالموافقة خلال مؤتمر يعقد في 21 يناير.
ويخشى العديد من أعضاء الحزب من أن تتسبب المشاركة في الحكم مجددا مع المحافظين في المزيد من الضعف لحزبهم بعدما حقق أسوأ نتيجة في انتخابات سبتمبر منذ تأسيس الجمهورية الاتحادية في عام 1949.
وقال كيفن كوهنرت رئيس شعبة الشباب في الحزب الديمقراطي الاشتراكي إنه يخطط لجولة في ألمانيا لإقناع نواب الحزب بالتصويت ضد الائتلاف الكبير.