#كتابات_على_جدار_الزقورة
جايخانة ابو ضاري
عندما يصل الاستهتار وعدم الخوف من العقاب يصل بنا الامر الى هذه الدرجة من التباهي بالسرقات من قوت ابناء الشعب .
اخ احد المحافظين يجلس في جايخانة وله زاوية تم ترتيبها بهيئة رئاسية تختلف عن كل الطاولات تلفت النظر للداخل وهناك طاولة اخرى يجلس عليها السكرتير الذي يستقبل المقاولين وينظم لقائاتهم بالاستاذ الملقب بابو ضاري حيث يتم الجلوس معه الواحد بعد الاخر للتفاوض على العقود من اموال المحافظة تعطى لمن يدفع نقدا ( لان الاخ لايؤمن بالشيك او الدفع الاجل ) له فيتم احالة العقد له بعد ان يتم استلام المبلغ المتفق علية .
هناك بروتوكول فالدخول حسب حجم الزائر ماديا فله الاولية وطبعا الضيافه من قبل ابو ضاري والصراحة انه يقدم افضل الخدمات من الشاي والقهوة والعصائر ويصر على الضيف تناول هذه المشروبات مرددا عبارة لابد ان يكون بيننا ملح وزاد كي لانخدع بعضنا الرجل صاحب مبدا وصدق .
ابو ضاري يجلس يوميا بعد العصر الى العشاء فوقته محدد ومعلوم تجد المقاولين واصحاب المصالح يقفون صفا بانتظاره . ثم بعد انتهاء لقاء المواطنيين يعود الى اخيه لاعطائه تقريرا عن انجازات اليوم ومشاكل المواطنين .
ابو ضاري يردد عبارة نحن هنا لخدمة المواطن ولكي نسهل عليه معاناة دخول المحافظه او لقاء المسؤولين الذي يعتبره الاخ معقدا اما هو فالرجل متواضع يلتقي المواطن في الجايخانة كي ويقدم له القهوه كي يسهل عليه معاناة المراجعات طبعا المواطنين هم قط من اصحاب الوزن الثقيل ماديا لانه صعب عليهم السير وصعود الادراج .
العبادي يطالب بدلائل على الفاسدين ويطالب المواطنين بكشفها وانا اقول له لاتحتاج الى دليل على قولة الاستاذ مثال الالوسي تتبع حالة المسؤولين من 2003 الى الان وانت تعرفهم فمنهم من كان دايح في الشوارع الى انه يلبس محابس الماس الان وهذا على لسان الاستاذ مثال الالوسي .
الى المواطنين من لديه عقد مستعصي عليه مراجعة جايخانت ابو ضاري
نطالب كل المحافظين بفتح جايخانات للمواطنين حتى يسهلوا لهم المراجعه .