نشأ التنظيم الارهابي داعش من بقايا تنظيم القاعده في سوريا والعراق ومتطوعين جدد جذبتهم مخابرات الدول التي ساهمت بانشاؤه مع اعداد لا بأس بها من مخابرات الدول الاقليميه ودول التحالف الدولي بحجة الحصول على المعلومات عن التنظيم بعد ان تبنته اجهزة مخابرات ثلاث دول (حسب وثائق ويكيلكس وتصريحات وزير الخارجيه الفرنسي الاسبق ) هي امريكا وبريطانيا واسرائيل فيما وفرت له الملاذ الامن كل من سوريا وايران وحزب الله حيث قامت كل من امريكا وبريطانيا واسرائيل وبمساعدة بعض الدول الغنيه التي تأتمر باوامر الدول التي ساهمت بانشاؤه بالتمويل ودفع مزيدا من المتطوعين وتوفير كل الوسائل الماديه من اموال واسلحه وتجهيزات وتدريب الى الحد الذي اصبح قوة كبيره ومؤثره لتطلقه في ابريل 2013 تحت اسم الدوله الاسلاميه في العراق والشام(داعش) في كل من سوريا والعراق حيث كانت الطائرات الامريكيه تجوب الاجواء العراقيه لنقل الاسلحه والذخائر ومواد التموين لعناصر داعش ونقل الدواعش بين مناطق عملهم لغرض التعزيز او فتح جبهات جديده وبذريعة نقل عناصر داعش المتعاونيين معها والبلد الذي نال اكبر نصيب من التدمير هو العراق وخاصة ان ثلث العراق اصبح بيد داعش ولعل اقذر ما قامت به القوات الامريكيه بالاتفاق مع ايران واذنابها هو تركيز داعش في الموصل والانبار وصلاح الدين وديالى لايجاد ذريعه لتدميرها وهو ما حصل بالفعل حيت لاتزال الاف الجثث لمدنيين ابرياء مطموره تحت الانقاض وخاصه في الموصل فيما حصلت كثير من التغييرات الديمغرافيه في هذه المدن وحصل التدمير وبصورة اقل في سوريا فيما اتفق حزب الله اللبناني مع داعش وارسلهم الى سوريه في صفقه مفضوحه فرضتها ايران لتغيير موازيين القوى التي كانت تميل لصالح القوات العراقيه والتحالف الدولي وفعلا تمت الصفقه في اغسطس 2018 حيث تم دفع اكثر من 300 داعشي نحو الحدود العراقيه ومرت الصفقه دون ادنى تأثير من روسيا او التحالف الدولي لان معظم الاطراف وخاصه امريكا وروسيا وايران وسوريا وحزب الله وعدة اطراف في العراق شركاء في الاستفاده من داعش فيما تمكنت روسيا من استغلال الموقف حيث كان هناك الاف الدواعش من روسيا وجمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق لتقيم قناة اتصال معهم عبر مخابراتها وبالتالي أوجدوا ذريعه لدخول روسيا في سوريا ولتمزيق سوريا وتدمير حلب والمباشره بتدمير الغوطه الشرقيه وليعلن بوتن ان العالم بدء يعرف انواع اسلحتنا الدفاعيه وقدراتها التدميريه ولتختبر روسيا مئات الانواع من الاسلحه والذخائر ولتجد روسيا معرضا جديدا لاسلحتها في الساحه السوريه بتطبيق عملي لاسلحتها دون وازع من ضمير وليكون المستفيد الرئيسي من كل ما حدث بالعراق وسوريا هو ايران بدرجه اولى وامريكا وروسيا وبريطانيا بدرجة ثانيه اما المستفيد امنيا فهو اسرائيل التي اطمئنت ان لا تهديد عراقي او سوري أوحتى عربي لها على المدى الطويل اما الوضع الحالي لداعش فالقوات الامريكيه تحتفظ بمجاميع كبير من داعش التي اختفت دون ان نلحظ الا عدد قليل جدا من جثثهم حيث تم اخفاء مجاميع حول كركوك ومجاميع على جبال حمرين الشديدة الوعوره ومجاميع في صحراء الانبار جاهزه لاطلاقها عند الحاجه فيما تحفظ القوات الروسيه والنظام السوري بمجاميع داخل العمق السوري في مناطق سيطرة النظام السوري وقرب القواعد الروسيه وهي جاهزه لاطلاقها عند الحاجه فيما تحتفظ ايران بمعظم قادة داعش وعدد كبير من الفارين اليها من داعش والجرحى الذين تم معالجتهم والاحتفاظ بهم وتحتفظ بمجاميع كبيره منهم قرب الحدود العراقيه على جبل حمرين وداخل العراق في مناطق ديالى ويبقى السر الاكبر هو العلاقه المتوتره ضاهريا بين امريكا وايران والحميمه بالسر حيث يشترك الاثنان بنهب وتدمير العراق والاحتفاظ بعناصر داعش وايواء واخفاء قادته ختاما لايوجد ما يشير الى انتهاء داعش برغم اعلان النصر عليه في العراق يوم 10 ديسمبر 2017م لان الاطراف التي صنعته ودعمته لازالت بحاجه له ولايهمها كم من الزمن سنتشرد وكم من الشهداء والجرحى وتدمير البنى التحتيه الذي يهمها بالدرجه الاساس تنفيذ اجندتها ولك الله يا عراق .