الرقم 237سيكون مشؤوما بالنسبة لرئيس الوزراء عادل عبد المهدي ، قد يزاح من منصبه ، او يطاح به في ليلة ليلاء اذا اصر على تمرير الامر الديواني الذي يحمل الرقم اعلاه!
الرجل ارادها لعبة لكنها ستنقلب عليه ليتحول من لاعب الى العوبة ، ومن متلاعب الى ملعوب به ، ومن لعوب الى ملعوب عليه!
اصدار الاوامر سهل حيانا لكن تنفيذها هو المعضلة في اغلب الاحيان ، والمنتفكي وجد نفسه في ورطة بعد دقائق على اصدار امره الديواني الذي ولد ميتا او محتضرا على الاقل!
هل يعلم عبد المهدي بان بعض فصلئل الحشد الشعبي تمتلك من الاسلحة والمعدات اكثر مما يمتلكه الجيش العراقي نفسه ؟ هل يعلم ان فصيلا تدعمه وتموله وتحركه دولة جار يصنع الصواريخ داخل العراق، ويمتلك صواريخ متطورة لمقاومة الطائرات ، وأثبتت احداث الايام القليلة الماضية ان ذلك الفصيل يمتلك طائرات مسيرة يوجهها صوب الاهداف التي يحددها او تحددها له الدولة الجار ؟!
هل يستطيع المنتفكي ان يبعث فريقا امنيا للتحقق مما يجري في جرف الصخر ، وهل بامكانه ان يقدم اجابة مقنعة للنازحين من ابناء هذه المدينة عن سبب ابقائهم نازحين ومشردين؟
هل يجرؤ المنتفكي على اعطاء وعد لذوي المخطوفين والمغيبين في الررزازة وغيرها بالبحث الجدي عن ابنائهم ، أوالضغط على الجهة الخاطفة للافراج عنهم ؟
لاشك ان رئيس الحكومة العراقية الهشة والمهشوشة لم يصدر امره الديواني من غير تنسيق مسبق مع الفصائل المسلحة ، او مع مرجعياتها السياسية والدينية ، وباتالي فان امر عبد المهدي لايعدو عن كونه رمادا ناعما حاول رجل مغلوب على امره ان يذره في عيون ادمنت هذا النوع من الرماد الذي لم يعد يحجب عنها الرؤية، او يصيبها بغشاوة ولو مؤقتة!
المنازلة مع المليشيات تحتاج الى قائد مدجج بالشجاعة والحزم ومسند بجيش لاولاء لابنائه الا للعراق الواحد الموحد وبعكسه فان المعركة محسومة سلفا لسلاح النشاط الخاص والسلام