اعترف مسؤولون أمريكيون بأن المليشيات العراقية، المدعومة من إيران، يمكن أن تكون قد استخدمت أسلحة أمريكية الصنع، في أول اعتراف أمريكي بهذا الخصوص.
ويأتي هذا الاعتراف في وقت يتزايد فيه القلق داخل الكونغرس الأمريكي مع احتمالية أن تكون الحكومة الأمريكية تعمل بسرية مع مقاتلي المليشيات الشيعية في العراق والتي ترتبط مباشرة بالحرس الثوري الإيراني.
وبحسب صحيفة “واشنطن فري بيكون”، فإن مشرعين أمريكيين، بالإضافة إلى آخرين يعملون في المؤسسة العسكرية، أعربوا عن قلقهم مما وصفوه باستمرار الحكومة الأمريكية في تسليح وتدريب مقاتلين مدعومين من إيران في العراق، وهو جزء من سياسة مستمرة وصفتها مصادر بأنها أحد إخفاقات السياسة الخارجية الأمريكية الرئيسة في المنطقة.
وبدأ كبار المشرعين الأمريكيين وغيرهم بتقديم أدلة تثبت أن وزارة الخارجية تواصل تقديم دعم واسع للمليشيات المدعومة من إيران في العراق، وهو برنامج بدأ لأول مرة في عهد إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.
هذا الأمر، تقول الصحيفة، ساعد في توطيد الوجود الإيراني في الأراضي العراقية الرئيسة، ويبدو أنه يتعارض بشكل مباشر مع حملة الرئيس دونالد ترامب الجديدة لمحاربة الوجود العسكري الإيراني في المنطقة.
واستفاد الحرس الثوري الإيراني كثيراً من جهود الإدارة الأمريكية في تدريب وتسليح المليشيات العراقية، التي كان لبعضها علاقات مباشرة مع طهران.
وبحسب تلك المصادر، فإن مسؤولين كباراً في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما كانوا على دراية بهذا البرنامج، كما أن مسؤولين أمريكيين في إدارة ترامب أكدوا أنهم شاهدوا أسلحة أمريكية في يد مليشيات عراقية مدعومة من إيران ومصنفة على أنها مليشيات إرهابية.