استكمالاً لسلسلة الإتهامات التي إنهالت على المنتج الأميركي الشهير “هارفي وينشتاين”، بعد تقرير صحيفة (نيويورك تايمز)، كشفت فيه عن نزواته الجنسية المتعددة، أنضمت مؤخراً لقائمة ضحايا المنتج الشهير من الفنانات في هوليوود الممثلة المكسيكية الأميركية “سلمى حايك”.
وحش كاسر..
أفردت “حايك”، التي تبلغ من العمر 50 عاماً، مقالاً في صحيفة (الغارديان) البريطانية؛ تروي فيه كيف تم إستغلالها جنسياً في بداية حياتها الفنية، واصفة سلوك وينشتاين بـ”المفترس”. مشيرة إلى أنه وحش كاسر في علاقاته بالنساء.
وأضافت: “تعرضت للإستغلال الجسدي في بداياتي من قبل صناع السينما، الذين كانوا ينظرون لي أنني مجرد فتاة جميلة تفرض عليها أدواراً معينة”.
وأدعت، أن “وينشتاين” تحرش بها جنسياً، تحت التهديد والعنف، وأنها حاولت الفرار منه أكثر من مرة.
وأستطردت قائلة: “ظل وينشتاين يطاردني لسنوات طوال، فكان يطلب مني الإستحمام سوياً، ولكنني كنت أرفض بشدة، كما كان يطلب مني أن أقوم بتدليك جسده وأنا عارية وهو ما رفضته”.
وأشارت إلى أن “وينشتاين” قام بتهديدها مراراً وتكراراً حال عدم تنفيذ رغباته، كما أنه هددها بالقتل ذات مرة.
مشهد أدى إلى إنهيار عصبي..
عملت “حايك” مع “وينشتاين” في فيلم (Frida)، بطولة “الفريد مولينا، أنطونيو بانديراس، إدوارد نورتون”، وبعد أن رفضت النوم معه، حاول إخراجها من الفيلم على الرغم من أنها كانت تلعب دور البطولة، ولكنه فشل.
لم ييأس “وينشتاين”، فأثناء التصوير، أشتكى من أنها لم تستخدم صفاتها الجسدية بما فيه الكفاية، وأنها ليست ممثلة موهوبة. قائلة “حايك”: “لقد عرض عليَ وينشتاين خياراً واحداً لإستكمال الفيلم، وهو تجسيد مشهد جنسي مع امرأة أخرى، وأن أكون عارية تماماً”.
وتابعت: “وافقت على مطلبه، لأن ليس هناك بديل آخر، خاصة بعد إكتمال الفيلم وطاقم العمل، وللمرة الأولى والأخيرة في حياتي المهنية، أصيبت بإنهيار عصبي بعد تجسيد المشهد، حيثُ بدأ جسدي يهتز بلا رقابة، واحتبس صوت أنفاسي، وبدأت أبكي وأبكي، غير قادرة على التوقف”.
انتهى الفيلم بستة ترشيحات لجائزة (الأوسكار)، بما في ذلك ترشيح “سلمى حايك” كأفضل ممثلة.
مجتمعنا أرضاً خصبه للحيوانات المفترسة..
تقول النجمة الهوليوودية: “حتى تكون هناك مساواة في صناعتنا، مع تمتع الرجال والنساء بنفس القيمة في كل جانب من جوانب الحياة، فإن مجتمعنا سيظل أرضاً خصبة للحيوانات المفترسة”.
وتكمل: “أنا ممتنة لكل من يستمع إلى تجاربنا، وآمل أن يضاف صوتي إلى صوت النساء الآخريات اللاتي تعرضن للتحرش الجنسي، ويروون تجاربهن دون خوف”.
وأكدت “حايك”، أنها ليست المرة الأولى التي تعرضت فيها للتحرش الجنسي، مزعمة إن المخرج السينمائي المعروف “أوليفر ستون”؛ قد تحرش بها جنسياً أمام عدسات المصورين.
وأوضحت أن تلك الحادثة جرت عندما كان يلتقطان صوراً تذكارية على السجاد الأحمر بمناسبة العرض الخاص لفيلم “Savages”.
الحادثة وقعت عندما اجتمعا على السجاد الأحمر، خلال حفل إطلاق العرض الأول للفيلم في العاصمة البريطانية “لندن” قبل نحو 5 سنوات.
ويظهر الفيديو، الذي تم تداوله مؤخراً من جديد، كل من “سلمى حايك” والمخرج “أوليفر ستون” وهما يتجاذبان أطراف حديث قصير، قبل أن يعمد “ستون” إلى لمس “حايك” في صدرها، لترد عليه، قائلة: “لا تلمسني”.
أنضمت إدعاءات “سلمى حايك” لشهادات أخرى من نساء هوليوود، بما في ذلك “أشلي جود، وروز ماكغوان، وأنابيلا سسيورا، وانغلينا غولي”، اللواتي إدعيا أيضاً أن “وينشتاين” تحرش بهن جنسياً.
وعلى الرغم من نشاط الممثلة المكسيكية “سلمى حايك” المهني الحافل، إلا أنها لم تهمل ما تعتبره أهم دوراً في حياتها، أن تكون أم، وهي متزوجة الآن من الملياردير “هنري فرانسوا”، وتقول “سلمى” أن حياتها العائلية أكثر شئ يهمها.