طالبت الكتلة السنية في البرلمان العراقي بسحب القوات غير الرسمية من المدن لضمان نزاهة الانتخابات البرلمانية.
اعتبر “تحالف القوى الوطنية العراقية” (الكتلة السنية في البرلمان)، الثلاثاء، أن البيئة المناسبة لإجراء الانتخابات البرلمانية تتطلب سحب القوات “غير الرسمية” من المدن وضمان سلطة القوات الأمنية المحلية على كافة المحافظات إضافة إلى العودة الكاملة للنازحين إلى مدنهم.
وقال التحالف (يمتلك 53 مقعدا من إجمالي مقاعد البرلمان الـ328) “يجب انسحاب الميليشيات من المدن وتسليمها للقوات الأمنية المحلية لضمان انتخابات نزيهة يعبر من خلالها المواطنين عن أراءهم بكل حرية ودون تأثير، وبخلاف ذلك يرى التحالف عدم إمكانية إجرائها في موعدها المحدد”.
وأضاف “تم التأكيد على ضرورة تهيئة البيئة المناسبة لإجراء الانتخابات في موعدها من خلال العودة الكاملة للنازحين إلى مدنهم وإعادة الاستقرار إليها”.
وشدد على “ضرورة أن تتحمل الحكومة مسؤوليتها الدستورية والوطنية بذلك من خلال تذليل المعوقات ومعالجة الأسباب التي تمنع عودتهم ومنع أي إجراءات تقوم بها جهات تعرقل عودتهم”.
وأكد التحالف، عبر بيانه، على “أهمية استثمار النصر العسكري والقضاء على عصابات الدولة الاسلامية الإرهابية من خلال البدء بمرحلة جديدة مفادها إرساء دولة المواطنة وسيادة القانون وإنهاء المظاهر المسلحة وعسكرة المجتمع وتحقيق الشراكة الوطنية والمصالحة الوطنية الهادفة ومحاربة الفساد وعدم منح أي فرصة لعودة الإرهاب مجددا من خلال معالجة الأسباب التي أدت لظهوره”.
ويعتبر تحالف القوى الوطنية العراقية، إجراء الانتخابات البرلمانية في مايو/أيار من العام المقبل أمرا مستحيلا، مشيرا إلى أن إجراءها سيؤدي لحرمان معظم أبناء المحافظات المحررة من المشاركة.
ويقصد التحالف بـ”القوات غير الرسمية” ميليشيات الحشد الشعبي.