ترامب وايران ومعركة سوريا القادمة
يبدوا ان الرئيس ترامب قد أعطى الموافقة على خطة جنرال ماتس التي تكلمنا عليها قبل عدة أسابيع والتي قلنا ان الجنرال قد حدد للقضاء على داعش، يجب ان يمر من تحجيم او تدمير ايران الملالي اذا اقتضى الامر، وقال انه يحتاج الى ٤٥ الف جندي في العراق و١٠٠٠٠ آلاف جندي في سوريا مع تواجد البحرية الامريكية بكثافة في البحر المتوسط والأحمر والخليج العربي.
وقال ايضاً في خطتة يجب ان تعاد السيطرة على الفعاليات الحكومية العراقية الى الولايات المتحدة الامريكية باعتبار ان القيادة الحالية العراقية المتمثّلة بالأحزاب الدينيه السياسيه، كلها وبدون استثناء سنة وشيعة يأخذون أوامرهم من ايران يومياً وبدون خجل، لا بل يتسابقون لتقديم المعلومة الأمنية العراقية لايران ليحيزوا على ثناءها ومباركتها.
ولهذا قرر ترامب يوم الأحد الماضي البدء بهذه الخطة وأرسل صهره مع رئيس أركان الجيوش الامريكيه المشتركه والبدء ببناء القاعدة العسكرية والإدارية والسياسيه لإدارة البلاد واقناع من يريد ان يفهم ويقتنع من الحكومة الحالية وبرلمانها ان الرياح ستجري بما لاتشتهى سفنكم من الان فصاعداً والعراق سيعود موحداً فدرالياً ديمقراطياً وقوياً. أنتم قيادات الأحزاب الدينيه سوف لن تجدون مكان في عراق حكومة المستقبل القريب جداً. وان ايران ليس لها علاقة بكم وبسياسات بلدكم بعد اليوم.
ولتحقيق هذا الهدف سيكون هناك حاكم عسكري وآخر مدني يساعدوا رئيس الوزراء المنحل الى حين تنظيف البلاد من المليشيات وداعش وأصدقائهم وأقربائهم في السلطة. والبدء ببناء الموؤسسه العراقية الحكومية والأمنية والعسكرية وبتعاون بعض دول الجوار العرب المتعاونيين مع الامريكان. وهذا كله سيتم وبشكل متسارع وخاصة بعد عودة كوشنر وتقريره للرئيس عما اذا كان ال ٤٥ الف جندي أمريكي كافي او اكثر، ومن هي الجهات العراقية والإقليمية الممكن التعاون معها لانهاء المهمه بسرعة وبأقل الخسائر.
اليوم أعطى الرئيس الامريكي ايضاً الضوء الأخضر للجيش الامريكي بضرب سوريا وتدمير معظم مراكز الصورايخ ومخازن الأسلحة الكيمياوية وبعض انواع الطائرات التي تستخدم بالمعارك لضرب الشعب السوري الاعزل، ومراكز أمنية وعسكرية مهمة تؤخذ بها مثل تلك القرارات.
وكذلك سيغادر وزير الخارجية او نائبه خلال ايام لموسكو لإعلامها بقرار امريكا بتغير نظام الأسد وإخراج ايران وحلفائها من كل الأرضي السورية، وترغب امريكا ان ترى روسيا معها في اللعبة ولكنها ماشية بها مع او بدون. وهذا ما سيجعل الروس يتعاملون إيجابيا مع القرار الامريكي.
مبروك على ملالي ايران وحزب الله وحماس، على فقدانهم كل شيء في ليلة وضحاها وسيذيقوا ما كانوا يطعموا الناس به خلال الا ١٤ سنة الماضية. ان حبل الاجرام والكره والحقد والتخلف والطائفية دائماً قصير وان حبل الأمل والحب والتحضر والتمدن والحريه دائماً طويل ولا يمكن قطعه. لقد حان اليوم الذي كان ينتظره شعب العراق وسوريا ولبنان وغزة وايران، ولا بد لليل ان ينجلي. والله معنا