قالت دبلوماسية أميركية سابقة، ان غزو بلادها للعراق عام 2003، هو “خطأ استراتيجي فادح” للولايات المتحدة في القرن الحادي والعشرين.
ونقلت صحيفة “غازيتا رو” الروسية عن سفيرة واشنطن السابقة في الكويت وليبيا، ديبورا جونز، قولها في تصريح صحفي اليوم الأحد (25 شباط 2018)، إن غزو بلادها للعراق هو خطأ “استراتيجي فادح”، وأضافت “أنا لا أعتقد أن أحدا في الشرق الأوسط، ينكر أن غزو العراق كان خطأ استراتيجيا، وسوف ينظر إليه على أنه خطأ استراتيجي فادح في القرن الحادي والعشرين”.
وأوضحت جونز، أن كل عمل عسكري أو إرهابي ضد الولايات المتحدة كان يرافقه تغيير في العقيدة العسكرية الأميركية، مشيرة إلى ان “المفارقة في ما حدث في العراق، تكمن في أنه كان لدينا جنرالات في وزارة الخارجية الأميركية، مثل كولن باول وريتشارد آرميتاج اللذين كانا ضد الغزو ويعارضانه، فيما كان المدنيون مثل وزير الدفاع رئيس البنتاغون (دونالد رامسفيلد) يدعمون الغزو بقوة”.
وأفادت الدبلوماسية الأميركية أن “الحجة الرسمية التي اتخذتها واشنطن ذريعة لغزو العراق من قبل القوات الأميركية والتحالف الدولي المناهض للعراق في عام 2003، كانت معلومات خادعة ادعت الاستخبارات الأميركية الحصول عليها، ومزاعم بأن لديها أدلة على أن بغداد تطور أسلحة دمار شامل”، مبينة أن الجيش الأميركي وحلفاءه لم يعثروا على أي أثر لهذه الأسلحة، ولا على أية أدلة على محاولة تطويرها وتصنيعها.
الجدير بالذكر ان الغزو الأميركي للعراق استمر من 19 آذار إلى 1 أيار 2003، وادى إلى سيطرة الولايات المتحدة على العراق عسكريا بمساعدة دول أخرى مثل بريطانيا وأستراليا.