تواصل الدعوات الكردية المطالبة بإشراك طرف دولي في الحوار بين اربيل وبغداد، فيما كشف مصدر عراقي لـ«القدس العربي» عن تخفيض جديد لحصة كردستان من ميزانية العام المقبل.
ودعا النائب الأول للأمين العام للاتحاد الوطني الكردستاني، كوسرت رسول، المجتمع الدولي إلى «الضغط على الحكومة العراقية لإعادة الاوضاع إلى طبيعتها في المناطق المتنازع عليها».
وذكر بيان للاتحاد الوطني أنه التقى في مدينة السليمانية وفدا سياسيا من وزارة الخارجية النرويجية، ضم كارستن كارلسن الوزير المستشار في وزارة الخارجية النرويجية، والسكرتير الأول لسفارة نيروبي في الأردن وعدداً من المستشارين لشؤون الشرق الأوسط وشمال افريقيا».
وناقش رسول مع الوفد، وفق البيان «الأوضاع السياسية في إقليم كردستان، خاصة بعد دخول قوات الجيش العراقي والحشد الشعبي إلى المدن والمناطق الكردستانية خارج إدارة الإقليم، الأمر الذي أدى إلى ترك أهالي تلك المناطق منازلهم وأملاكهم بسبب رفضهم لوجود تلك القوات التي قامت بهدم منازلهم واحراق ممتلكاتهم، ونزحوا إلى المدن والمناطق الكردستانية، ويعيشون ظروفا صعبة داخل المخيمات».
وبين أن «من واجب المجتمع الدولي الضغط على الحكومة العراقية لاعادة الاوضاع إلى طبيعتها واتخاذ الاجراءات اللازمة امام الأعمال التي تقوم بها الحكومة».
وأعتبر أن «الطرفين توصلا خلال اللقاء إلى أن نتائج الاستفتاء حق طبيعي لأي شعب وقومية تعبر عن رأيها، مع التأكيد على أن وقف العمليات العسكرية من جانب قوات البيشمركه والقوات العراقية عمل جيد».
وشدد البيان على أن «من الجيد أن يكون للطرف الدولي وجود وحضور في حوار مفتوح وبدون شروط بين حكومة إقليم كردستان والحكومة العراقية وفق مبادئ الدستور».