دعت حركة التغيير الكردية الأحد إلى استقالة رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني ونائبه، وتشكيل حكومة إنقاذ وطني تتولى الحوار مع بغداد وتنظيم انتخابات، وذلك لاحتواء الأزمة الناجمة عن استفتاء الانفصال وسيطرة الحكومة الاتحادية على المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل.
وقالت قيادة حركة التغيير في بيان بعد اجتماع في مدينة السليمانية إن الوقت قد حان لتشكيل حكومة إنقاذ وطني وحل رئاسة إقليم كردستان.
ودعا عضو الهيئة التنفيذية للحركة شورش حاجي في مؤتمر صحفي عقب اجتماع البارزاني ونائبه كوسرت رسول إلى الاستقالة لعدم امتلاكهما الشرعية.
وأضاف شورش أن اجتماع المجلس الوطني لحركة التغيير بحث الأوضاع الحالية بإقليم كردستان وخسارة ما يقارب نصف أراضي الإقليم، في إشارة إلى سيطرة القوات الحكومية على المناطق المتنازع عليها في محافظات كركوك وديالى ونينوى وصلاح الدين.
تداعيات الاستفتاء
وأشار شورش حاجي إلى أن الوضع الحالي بإقليم كردستان ناجم عن عدم الأخذ بالحسبان تداعيات إجراء الاستفتاء على الانفصال، وكانت حركة التغيير عارضت توقيت إجراء الاستفتاء، رغم دعمها حق أكراد العراق في تقرير المصير.
وألقت حركة التغيير المعارضة باللوم على البارزاني في “النكسات” التي تواجه الأكراد بعد سيطرة القوات العراقية على مدينة كركوك في 16 أكتوبر/تشرين الأول الجاري ردا على الاستفتاء.
وطالب حاجي أيضا بحل المجلس الأعلى السياسي الكردستاني، وتشكيل لجنة لتعويض المتضررين من أهالي طوزخرماتو وكركوك وباقي المناطق التي نزح منها أكراد عقب العملية التي نفذتها القوات العراقية الأسبوع الماضي.
يشار إلى أن حركة التغيير تأسست عام 2009 كقوة معارضة للحزبين الرئيسيين في إقليم كردستان العراق، ويتزعم الحركة عمر سيد علي، وهي الآن ثاني أكبر كتلة ببرلمان الإقليم برصيد 24 مقعدا من أصل 111.